صرح المحلل العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي لـ"بكرا" أن الجيش الإسرائيلي لا يمتلك رؤية استراتيجية واضحة في حربه ضد حزب الله، مشيرًا إلى أن الأهداف المعلنة للحرب تتناقض مع قدرات الحزب.
وأوضح الفلاحي أن إسرائيل تهدف إلى إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، إلا أن قدرات حزب الله تسمح له بإطلاق الصواريخ من بعد نهر الليطاني وحتى عمق الأراضي الإسرائيلية، مما يجعل هذا الهدف غير قابل للتحقيق.
وأضاف أن إسرائيل قد تخفي أهدافًا أخرى غير معلنة في هذه الحرب، كما فعلت في غزة، مشيرًا إلى أن الحرب الجوية تختلف بشكل كبير عن الحرب البرية، لا سيما إذا تمكنت إسرائيل من تحقيق خرق استخباراتي واستهداف قيادات حزب الله.
كما أشار الفلاحي إلى أن معهد الحرب الأمريكي أكد أن ما دمرته إسرائيل من قدرات حزب الله لا يتجاوز 5%، مما يعني أن الحزب لا يزال يحتفظ بإمكانياته. وأضاف أن العملية البرية الإسرائيلية لا تزال محصورة في المناطق الحدودية، مع تكبد خسائر كبيرة في الأيام الأولى للتوغل.
تطور قدرات حزب الله
وأشار الفلاحي إلى أن قدرات حزب الله العسكرية تطورت منذ حرب 2006، حيث يركز الحزب الآن على استهداف مناطق الدعم اللوجستي الإسرائيلية والمواقع الاستراتيجية وصولاً إلى حيفا.
ويعتقد أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة كبيرة في التعامل مع الجبهة اللبنانية نظرًا لتعقيداتها الاستراتيجية مقارنة بغزة.
واشار الفلاحي إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم بالتوغل من ثلاثة محاور رئيسية، وهي المحور الشرقي باتجاه منطقة الخيام وكفر كيلا، المحور الأوسط في مارون الراس، والمحور الغربي على طول الساحل باتجاه رأس الناقورة، حيث دفع الجيش حتى الآن أربع فرق عسكرية كبيرة تشمل الفرقة 36 باربعة الوية، الفرقة 146 باربعة الوية و الفرقة 91 بثلاثة الوية، والفرقة 98 باربعة الوية.
[email protected]
أضف تعليق