في اليوم الأول من شهر أكتوبر، انطلق شهر التوعية العالمي لمكافحة سرطان الثدي، ليحتفى به في مختلف أنحاء العالم. في إسرائيل، يتم الاحتفاء بهذا الشهر في ظل أجواء الحرب والتوتر في الشمال. تدعو الجمعية لمكافحة السرطان النساء إلى توخي الوعي بأجسامهن واتباع التوصيات المحدثة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، بما يتوافق مع أعمارهن والتاريخ العائلي لهن.
وفقًا لتقديرات الجمعية لمكافحة السرطان، من المتوقع تشخيص حوالي 5,600 حالة جديدة من سرطان الثدي في إسرائيل بحلول نهاية عام 2024، بمتوسط 467 حالة شهريًا. كما يُتوقع أن يصل عدد الوفيات الناجمة عن المرض إلى حوالي 1,000 حالة في هذا العام.
أرقام مقلقة وتوقعات مستقبلية
تشير تقديرات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، إلى أنه بحلول عام 2045، يُتوقع تشخيص حوالي 6,900 حالة جديدة من سرطان الثدي في إسرائيل، ومن المتوقع وفاة حوالي 1,990 امرأة بسبب المرض.
حسب بيانات وزارة الصحة، يشكل سرطان الثدي حوالي ثلث حالات السرطان الجديدة بين النساء كل عام. وفيما يتعلق بالرجال، فإن نسبة الإصابة بسرطان الثدي بينهم تصل إلى حوالي 1% من إجمالي الحالات، والغالبية العظمى منهم (91%) هم فوق سن الخمسين.
الكشف المبكر: السلاح الأقوى
أوضح موشيه بر-حاييم، المدير العام للجمعية لمكافحة السرطان، أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعًا بين النساء في إسرائيل. وأكد أن الكشف المبكر يمكن أن يزيد من فرص الشفاء إلى نسبة تتجاوز 90%. وذكر أن التاريخ العائلي يعتبر من العوامل المهمة لزيادة الخطر، ولذلك يُوصى بأن تقوم كل امرأة لديها تاريخ عائلي بإبلاغ طبيبها المعالج ليتمكن من تحديد الرعاية الطبية المناسبة.
وأشار إلى أن النساء من أصل أشكنازي يمكنهن إجراء فحص مجاني للطفرات الجينية في جين BRCA في صناديق المرضى. وأضاف أن النساء اللواتي تُكتشف لديهن الطفرة الجينية يتعرضن لخطر متزايد، ويُنصح بأن يجرين متابعة طبية دقيقة بدءًا من سن أصغر، إذ يمكن أن يظهر سرطان الثدي لديهن حتى قبل سن الأربعين.
توصيات للكشف المبكر
أضافت البروفيسورة تنير ألويس، مديرة وحدة الثدي بمستشفى هداسا ورئيسة الجمعية المختصة بجراحة الثدي، أن الفحص بالماموجرافيا أثبت فعاليته في تقليل معدل الوفيات من سرطان الثدي بنسبة تصل إلى 25% بفضل الكشف المبكر. وأشارت إلى أن وزارة الصحة توصي بإجراء فحص الماموجرافيا كل سنتين للنساء بدءًا من سن الخمسين، في حين يُنصح النساء في الفئة العمرية بين 45 و49 بمناقشة أطبائهن حول إمكانية البدء بالفحص في وقت مبكر.
الدعم النفسي والمجتمعي
أكدت أوريت شفيرا، مديرة قسم التأهيل والدعم في الجمعية لمكافحة السرطان، أن الحمل الجيني للطفرات يترافق مع تحديات نفسية وعاطفية. وقالت: "كل امرأة تمر بهذه التجربة بطريقتها الخاصة وتحتاج لوقت للتكيف مع الواقع الجديد. تقدم الجمعية لمكافحة السرطان دعماً كبيرًا عبر فرق الأخصائيات الاجتماعيات المنتشرات في جميع أنحاء البلاد، وأدعو النساء اللواتي يحملن الطفرات الجينية إلى التواصل معنا للحصول على الدعم".
توصيات للكشف المبكر حسب الفئات العمرية
في جميع الأعمار: في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، يُنصح بإبلاغ الطبيب لمتابعة الوضع وتقديم الرعاية اللازمة.
في جميع الأعمار: التعرف على طبيعة الثديين ومراجعة الطبيب عند ملاحظة أي تغيرات، مثل تصلب أو ظهور كتلة أو إفرازات من الحلمة أو تغيرات في الأوعية الدموية.
من سن 45 إلى 49: يمكن للنساء في هذه الفئة العمرية مناقشة أطبائهن حول إمكانية البدء بفحص الماموجرافيا مبكرًا.
من سن 50 إلى 74: يُوصى بإجراء فحص الماموجرافيا كل سنتين.
[email protected]
أضف تعليق