ترحّبت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، بالتعاون مع حملة لأجل فلسطين، وحملة الحرية لفلسطين، ومنتدى فلسطين (منيب رشيد المصري)، بالتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال اجتماع الأمم المتحدة، والتي أعلن فيها عن إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين". تتماشى هذه المبادرة مع رؤية القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، في السعي لتحقيق سلام عادل وشامل يستند إلى حل الدولتين.
التزام سعودي تاريخي برفض التطبيع مع الاحتلال دون حل القضية الفلسطينية
وقد أشادت الأطراف الفلسطينية بالموقف الثابت الذي عبّر عنه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والذي أكد رفض المملكة لأي تطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. يعكس هذا الموقف التزام السعودية بحقوق الشعب الفلسطيني ورفضها لكافة أشكال الاحتلال، وهو استمرار للموقف المبدئي الذي تبناه الملك السعودي المؤسس عبد العزيز آل سعود، منذ بدايات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث رفض بشدة وعد بلفور وأي محاولة لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكدت هذه الأطراف أن الدور الريادي الذي لعبته المملكة العربية السعودية عبر التاريخ في دعم القضية الفلسطينية ومبادرات السلام، يشمل مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة بيروت عام 2002، والتي وضعت إطارًا عادلًا لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يستند إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. هذه المبادرة لا تزال تشكل أساسًا لأي حل عادل وشامل يحظى بدعم دولي وإقليمي.
وأخيرًا، شددت منظمة التحرير الفلسطينية وحملات دعم فلسطين على دعمها الكامل للجهود السعودية المستمرة في تعزيز الحلول السلمية، ودعت كافة الدول والمنظمات الدولية إلى الانضمام إلى التحالف الجديد والمساهمة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والمستدام.
[email protected]
أضف تعليق