أغارت اسرائيل، بعد ظهر اليوم، على الضاحية الجنوبية في بيروت، وتحدثت مصار اسرائيلية عن محاولة اغتيال قيادي في حزب الله.

وعلمنا أن الحديث يدور عن قائد وحدة الطائرات المسيرة فيما لم تتوضح الصورة ما اذا كانتت العملية قد نجحت. وتسبب القصف بدمار كبير في واحد من أهم احياء الضاحية الجنوبية وأكثرها اكتظاظًا.

 

كما وأغارت في وقت مبكر اليوم، جسر معبر مطربا بين لبنان وسوريا في منطقة الهرمل، مما اسفر عن إصابة بعض المدنيين من الجانب السوري.

وقال الجيش الاسرائيلي أنه قصف معبرًا يستخدمه حزب الله بين لبنان وسوريا.

وسمع دوي صافرات انذار، صباح اليوم، في عكا وفي الجليل الأعلى، وذلك بعد هدوء دام أكثر من 18 ساعة، منذ عصر يوم أمس.

ونشرت صحيفة "الأنباء" اللبنانية تفاصيل ما وصفته بالمقترح الأممي العربي بشأن وقف إطلاق النار في لبنان. والذي بادرت إليه فرنسا والولايات المتحدة فجر اليوم.

وقالت مصادر أمريكية أن هنالك موافقات مبدئية للهدنة وقد تدخل إلى حيز التنفيذ بالساعات القريبة. وقالت مصادر نقلًا عن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بينامين نتنياهو أن الأخير أعطى الضوء الاخضر للتقدم، وذلك رغم معارضة عدد كبير من وزراء الائتلاف الذين يدعون أن حزب الله تعرض لضربات صعبة وهدنة كهذه ستسمح له بإعادة ترتيب صفوفه، ويجب اجتياح جنوب لبنان عسكريا. حتى رئيس المعارضة يائير لبيد، يقول ان الهدنة يجب أن تكون 7 أيام فقط وليس 21 يومًا كي لا يستطيع حزب الله إعادة ترتيب صفوفه.

وقالت القناة 12 العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمر الجيش الإسرائيلي بتخفيف الهجمات في لبنان على خلفية محادثات وقف إطلاق النار.

وشهدت أروقة الأمم المتحدة في نيويورك   تحركات ولقاءات مكثفة بين جهات لبنانية وعربية ودولية، وصولاً إلى اجتماع مشترك بين الفرنسيين والأمريكيين، خاصة في ظل حضور المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، بهدف صياغة ورقة سياسية تتضمن توصيات بوقف الحرب وتحدد آليات تنفيذ القرار 1701، بما يضمن عدم تصاعد الصراع أو انفجاره.

تنص الورقة على وقف إطلاق النار أو هدنة لمدة ثلاثة أسابيع، يتخللها تحرك هوكشتاين بمفاوضات مكوكية بين لبنان واسرائيل للوصول إلى اتفاق وتفاهم شامل، على غرار ما تم التوصل إليه في مرحلة ترسيم الحدود البحرية.

وتتضمن هدنة الثلاثة أسابيع وقفًا تامًا لجميع العمليات العسكرية، بما في ذلك الطلعات الجوية "الإسرائيلية" فوق الأجواء اللبنانية.

يتم العمل تدريجيًا على تخفيف العمليات العسكرية وصولاً إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل، مع توفير ضمانات لإعادة الإعمار وإعادة السكان إلى مناطقهم، بالإضافة إلى فتح مسار لترسيم الحدود البرية، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني وإنشاء أبراج مراقبة، مع التأكيد على عدم وجود أي تحركات أو تعزيزات عسكرية لصالح حزب الله.

سبق ذلك محاولات عديدة في مجلس الأمن لإصدار قرار يطالب بوقف إطلاق النار ويدين الجرائم "الإسرائيلية" في لبنان، إلا أن الولايات المتحدة عرقلت إصدار القرار خلال الجلسة التي خُصصت للبحث في تداعيات تفجير أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله.

استمرت الاتصالات في سبيل التوصل إلى تفاهم، وقادت فرنسا الجهود عبر الدعوة إلى جلسة خاصة لمجلس الأمن لبحث التصعيد بين حزب الله والاحتلال، مع إصرار الفرنسيين على ضرورة الخروج بقرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في لبنان.

وفي الوقت ذاته، كانت الأمم المتحدة تعمل على صياغة تفاهم يهدف إلى خفض التصعيد وفتح مسار جديد لإعادة إطلاق المفاوضات.

وقد نسقت الأمم المتحدة مع كل من الولايات المتحدة، وفرنسا، وعدد من الدول الأخرى، مما أدى إلى صياغة ورقة واضحة تم تداولها في الاجتماعات التمهيدية قبل انعقاد الجلسة.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن هذه الورقة تجمع بين المقترحات الأمريكية التي قدمها هوكشتاين، والمقترحات الفرنسية التي قدمت سابقًا.

يرتكز أساس الورقة على الوصول إلى صيغة مقبولة من غالبية الأطراف لتطبيق القرار 1701، مع تضمين توضيحات حول كيفية تنفيذه، بهدف إزالة أي لبس بشأنه.

وفي حال عدم التوصل إلى توافق حول إصدار هذه التوصية كقرار عن مجلس الأمن، فسيتم اعتمادها بناءً على اتفاق بين القوى الدولية الكبرى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]