قدّمت النيابة العامّة صباح اليوم (الاثنين) لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في المركز ضد يوسف بار طال، 18 عامًا، من سكان بات يام وقاصرين آخرين، من منطقة الخليل، بتهمة تورطهم في حادثة مهاجمة مركبات فلسطينية في مناطق يهودا والسامرة (شمال الضفة الغربيّة) الشهر الماضي بدوافع قوميّة وأيديولوجية. وتنسب الجرائم المفصّلة في لائحة الاتهام إلى المتهمين المخالفات تحت تعريف عمل إرهابي.
وبحسب لائحة الاتهام قرّر المتهمون مهاجمة مركبات تابعة لعرب فلسطينيين ليلة 9 آب أغسطس 2024، بدافع قومي وأيديولوجي، وهاجم المتهمون ثلاثة فلسطينيين بشكل عشوائي أثناء مرور مركباتهم على الطرق القريبة من قريتي بورين والسامرة، وأسفرت أعمالهم عن إصابة المركبات التي تحطم زجاجها الأمامي ونوافذها. بالإضافة إلى ذلك، تعرّض أحد السائقين الفلسطينيين للضرب بعصا في رأسه وكتفه الأيمن. وسائق اخر أصيب بأضرار في عينه اليمنى بعد أن دخلت شظية زجاج من نافذة السيارة المحطمة في عينه.
وبعد تنفيذ أعمالهم، وبعد أن تمكّن ركاب المركبات الفلسطينية من الفرار من مكان الهجوم، ركب المتهمون السيارة وانطلقوا باتجاه منزلهم في مستوطنة إيتمار. وفي طريق عودتهم إلى المنزل، قبض عليهم جيش الدفاع الإسرائيلي وقام بتفتيش مركبتهم وطلب منهم الانتظار. وتجاهل المتهمون طلب الجنود ولاذوا بالفرار من مكان الحادث أثناء قيادتهم السريعة والعشوائية، وواصل المتهمون هروبهما حتى وصلوا إلى المنطقة المفتوحة القريبة من مستوطنة إيتمار، حيث خرجوا من السيارة وغادروا المكان سيرًا على الأقدام.
ارتكاب جناية
وبناء على ما سبق، وجّهت للمتهمين جرائم التآمر لارتكاب جناية هي عمل إرهابي، وتغيير هوية مركبة أو جزء من مركبة، وإتلاف مركبة عمدًا في عمل إرهابي، إلقاء أو إطلاق حجر أو أي شيء آخر على وسيلة النقل في ظروف عمل إرهابي، الإصابة في ظروف مشدّدة في ظروف عمل إرهابي، وغيرها من المخالفات.
وبموازاة لائحة الاتهام، تمّ أيضًا تقديم طلب بحبس المتهمين حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضدهم، حيث أعربت النيابة العامّة عن "اشمئزازها المطلق من الأفعال الخطيرة وغير المشروعة والقبيحة المنسوبة للمتهمين". خطورة المتهمين تكمن في الاعتداء، سواء على الشخص أو على الجمهور أو على الدولة - وتتفاقم خطورتهم في ضوء الخلفية القومية والأيديولوجية التي كانت أساس الأفعال، ولحقيقة أنها نُفذت خلال فترة توترات أمنيّة خاصّة".
[email protected]
أضف تعليق