علم مراسل "بكرا" أن عدة جهات تحاول رأب الصدع بين رئيس بلدية الناصرة علي سلام والقائمة الموحدة، وعلى اثر هذه الجهود عممت الموحدة بيانًا بالأمس دعت فيه إلى عودة إلى طاولة الحوار.


وردًا على هذا البيان أصدرت بلدية الناصرة بيانا باسم رئيسها، جاء فيه: رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلاّم ورئيس قائمة ناصرتي يدعو جميع الأطراف في المجلس البلدي الممثلين بالقائمة العربية الموحدة والجبهة للجلوس معاً من أجل الحوار وبناء صيغة تخدم المواطن اولاً وتساهم في حل الأزمة الراهنة. وعليه فأنني على استعداد على تقبل الاقتراحات والملاحظات حول العمل البلدي والتشاور بصدد خطة الاشفاء والميزانية المطروحة وذلك كي تبقى الناصرة عاصمة الجماهير العربية وتجنبها تعيين لجنة معينة من قبل الداخلية. وعليه أكرر الدعوة لجلسة حوار سريعة تتحلى بالمسؤولية من أجل خدمة المواطن النصراوي والنهوض في بلدنا الحبيب الناصرة الغالية على قلوبنا جميعا.

وجاء بالأمس في بيان القائمة الموحدة:
مبادرة القائمة العربية الموحدة الناصرة

ندعو جميع الأطراف لتحمل المسؤولية تجاه الناصرة وايجاد الحلول للخروج من أزمتها تفاديًا لتسليمها للجنة معينة

ندعو الجميع للعمل على إقرار خطة إشفاء وميزانية توازن بين احتياجات البلدية والبلد ومصالح المواطنين

في ظل الأزمة القاسية التي تعصف بمدينتنا الغالية علينا جميعًا، وتراكم أكوام القمامة وانتشار الروائح الكريهة في شوارع وأحياء المدينة، والشعور لدى المواطنين بعجز البلدية عن تقديم مختلف الخدمات والحلول للناس، وفي ظل الحديث عن إمكانية حلّ المجلس البلدي وجلب لجنة معينة، الأمر الذي نعتبره غير لائق وإهانة لأكبر مدينة في مجتمعنا العربي، فإننا في القائمة العربية الموحدة في الناصرة، نعلن عن مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة:

أولًا: نجدّد دعوتنا لجميع الأطراف، لرئيس البلدية ولناصرتي وللجبهة، كي نجلس في أسرع وقت ممكن حول طاولة واحدة، وندير حوارًا مسؤولًا وشفافًا، بهدف وضع تصوّر وإطار متفق عليه، لخطة إشفاء حقيقية ولميزانية مهنية، تنقذان البلدية والمدينة من الوضع الصعب الذي وصلت إليه وتمنعان تسليم الناصرة لإدارة لجنة معينة تمس في عراقة الناصرة وتاريخها الممتد لمئات السنين.

ثانيًا: أن يكون للمهنيين وأصحاب الاختصاص دور حقيقي في رسم ووضع معالم خطة الإشفاء والميزانية، والتي يجب أن تتمتع بالمهنية والواقعية، بدون أية إملاءات ولا ضغوطات، لا سياسية ولا حزبية، وتوازن بين احتياجات البلدية والبلد وضوابط القانون، وبين مصلحة المواطن وعدم تحميله عبء فشل الإدارات المتلاحقة.

ثالثًا: نرى بهذه المبادرة مسؤولية جماعية، واستحقاقًا للأمانة التي حمّلها أهل الناصرة لنا حين قاموا بانتخابنا، وعلينا جميعًا داخل المجلس البلدي أن نصون هذه الأمانة وأن نحافظ على بلدنا وأن نكون صمام أمان في وجه التحديات التي تعصف به، وأن نبادر لإنقاذ الوضع، والتقدّم بالناصرة إلى المكانة التي تستحقّها كعاصمة للجماهير العربية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]