"الورقة التي لم تسقط في فصل الخريف خائنة في عيون أخواتها، وفية في عيون الشجرة، ومتمردة في عيون الفصول، فالكل يرى الموقف من زاويته"؛ هو قول مأثور للأديب الروسي مكسيم غوركي. يحب ناس كثيرون فصل الخريف، ويربطون بينه وبين البدايات، ويهوون ألوان الطبيعة الخريفية المحمرة والمصفرة، والأوراق المتساقطة على الارض في مسارات المشي، أو الحدائق، في مقابل آخرين يرون أن هذا الفصل يضع حدًّا للصيف، والإجازة، واللهو، والاستراحة، ويصلون الخريف بالحزن. مهما كان موقف القارئة من الفصل، سيجعل الأخير المنزل يرتدي حلله، من خلال ألوانه وروائحه.
نباتات خريفية تلون منزلك
أضيفي بعض ألوان الخريف إلى منزلك، مثل: الأحمر، والبرتقالي، والأصفر، من خلال النباتات الموسمية، علمًا أنك ستتمكنين من الاحتفاظ بها بعد انتهاء الموسم. تشمل النباتات: الكروتون ذو الأوراق متعدّدة الألوان، وفيلوديندرون الأمير البرتقالي النادر، والنجمة الصينية الجميلة.
نبات الكروتون
يضمّ النبات الداخلي المذكور كلّ ألوان الخريف الموسمية مجتمعة، إذ تأتي أوراقه الخضر في مجموعة لا حصر لها من مجموعات الألوان، التي تتراوح من الأحمر، والأصفر، والبرتقالي، والأخضر. على الرغم من أن العديد من نبات الكروتون يُفضّل ضوء الشمس الكامل، إلا أن الأصناف الأخرى تتحمّل الظلّ الخفيف، وأحيانًا تفضله.
نبات فيلوديندرون الأمير البرتقالي
هو نبات نادر في فئة الـ"فيلوديندرون"، يتميز بأوراق ذات لون برونزي برتقالي عميق، تتحول إلى الأحمر، مع النضوج. وعندما يصل النبات إلى الحجم الكامل، هو يكتسب لونًا أخضر.
النجمة الصينية
تعدّ من النباتات السنوية سريعة النمو، والمزهرة. هي تزدهر في دفء الربيع، والصيف، وتستمر في التفتح حتى الخريف. هناك مجموعة من الألوان للنجمة الصينية، مثل: الأبيض، والأصفر الباهت، والوردي، والأرجواني، والبرغندي، والأرجواني. أضيفي إلى ذلك، هناك أنواع من النجمة الصينية ذات أزهار مزدوجة تشبه الكرات الصوف، وأنواع أخرى ذات صف واحد من البتلات ومركز مفتوح. اشتري هذا النوع من النبات المزهر، وذلك للحصول على لون مشرق حيث تحتاجين إليه. مع سيقان طويلة وقوية، تشكل النجمة الصينية أيضًا زهرة مقطوعة رائعة تدوم في مزهرية.
روائح خريفية في منزلك
للخريف جاذبيته الخاصّة، إذ يتصل الموسم المذكور، وابتداءً من شهر سبتمبر بالبدايات، وبـالروائح العطرة العائدة للنباتات، والمنتجات المألوفة في الموسم المذكور. يمكن دمج أحد العطور الآتية بمنزلك، مثل:
عطر خشب الأرز، أو خشب الصندل، أو خشب الصنوبر، فالنوتات الخشبية رائعة لالتقاط الروائح الغنية للطبيعة.
العطور الترابية، بدورها، تندرج تحت فئة العطور الخشبية، وتشمل الزيوت الأساسية المستخرجة من الطحالب، ونجيل الهند، والبتشولي، وطحلب البلوط، على سبيل المثال لا الحصر. العطور ذات الرائحة الترابية ستأخذك إلى أرض الغابة المورقة الخريفية، أو في نزهة عبر الطبيعة في فترة ما بعد الظهيرة.
العطور الجلدية والتبغية، فئة فرعية أخرى من العطور الخشبية، لأنها غنية ودافئة على نحو مماثل. تُستخرج روائح الجلود من المواد الحيوانية، التي تلتقط رائحة الجلود، والأريكة التشيسترفيلد، بينما يأتي التبغ من النبات برائحة حلوة وعشبية، مع لمحات من التوابل والكراميل، ما يوفر الدفء والراحة.
العطور الشرقية، تتكون من نوتات حارة دافئة، مثل: البخور، والقرفة، والزنجبيل، والعنبر، والفانيليا، والزعفران، والياسمين. تجعل هذه النوتات الغنية العطور قوية وطويلة الأمد.
العطور الحلوة، تذكر بالأكل الشهي في موسم الخريف، لا سيما الكراميل، والعسل، والتوابل الحلوة، والشوكولاتة، والفانيليا.
في المرة المقبلة التي تتسوقين فيها، ابحثي عن رائحة خريفية لمنزلك.
شموع بعطور الخريف
تؤثر الروائح بقوة على عواطفنا وذكرياتنا، إذ يمكنها أن تنقلنا إلى وقت ومكان مختلفين، أو تخلق شعورًا بالراحة والاسترخاء. في الخريف، تقوم رائحة الشموع العطرية الجيدة بدور أساس في تحديد الحالة المزاجية للموسم. يشمل بعض من أكثر روائح الشموع شهرة، وكلاسيكية في فصل الخريف:
رائحة توابل اليقطين، التي تجمع بين التوابل الدافئة والكريما وقليل من القرنفل والفانيليا لراحة لا مثيل لها.
رائحة القرفة الدافئة، هي جوهر الخريف.
رائحة الفانيليا مريحة ودافئة، وتتناسب جيدًا مع التوابل الأخرى ونوتات الخريف.
شراب القيقب، يذكرنا بوجبات الفطور، من الفطائر، في صباحات الخريف الباردة.
رائحة كعكة الزنجبيل، حارّة وحلوة.
إشارة إلى أنه في الآونة الأخيرة، هناك اهتمام متزايد بالعطور الفريدة والحرفية، المستوحاة من عناصر الطبيعة والمصمّمة لإثارة الشعور بالرقي والفن، مثل: التين، والنجيل الهندي، والجلد، والتبغ، والبخور.
[email protected]
أضف تعليق