تعقيبا على عملية معبر اللنبي أكد الدكتور جمال الشلبي، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الاردنية الهاشمية ل بكرا ، "أن الأوضاع بالنسبة لإسرائيل تتجه نحو الأسوأ."
واعتبر أن قدرة حلفاء أمريكا والدول التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل، مثل مصر والأردن، أصبحت محدودة في التحكم في الأحداث المتصاعدة في المنطقة. مشيرا إلى أن موجة الغضب الاجتماعي والإنساني التي تتفاعل في العالم العربي، وخاصة في الأردن التي تحتضن ثقلًا فلسطينيًا تاريخيًا وجغرافيًا، أصبحت خارج السيطرة.
وأوضح الشلبي أن التطورات الأخيرة تمثل رسالة واضحة لإسرائيل، مشيرًا إلى أن كافة جهودها لتحقيق السلام قد أصبحت مهددة.
وأضاف: "إسرائيل لم تخسر فقط في 7 أكتوبر 2021، بل خسرت هيبتها وصورتها أمام شعبها وحلفائها، واليوم قد تخسر مكاسب اتفاقيات السلام التي أبرمتها، والتي كانت توصف بالباردة، لكنها اليوم قد تصبح مقطوعة تمامًا."
وشدد الشلبي على أن هذه التطورات ستنعكس سلبًا على العلاقات العربية الإسرائيلية بشكل عام، وليس فقط العلاقات مع الأردن ومصر، بل أيضًا مع دول أخرى مثل السودان، المغرب، والإمارات.
كما حذر الشلبي من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تهديد أمني على الحدود الأردنية الإسرائيلية الممتدة لأكثر من 450 كيلومترًا، وهو ما سيشكل مصدر قلق كبير لإسرائيل. وقال: "إذا زعزعت الاستقرار في الأردن، فلن يكون ذلك لصالح إسرائيل."
وختم الشلبي بالقول إن على إسرائيل، إذا أرادت الحفاظ على وضعها الحالي، أن تعيد النظر في سياساتها واستراتيجياتها، ليس فقط فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، بل أيضًا في علاقاتها مع حلفائها، خاصة الأردن. وأكد أن الحماقات التي يرتكبها بعض القادة الإسرائيليين قد تكلفها كل ما حققته منذ اتفاقية السلام عام 1994.
[email protected]
أضف تعليق