يشارك المئات من الناشطين والناشطات، في الأسبوعين الأخيرين، بعمليات تصنيف وترتيب وتغليف المساعدات التي جُمعت من البلدات العربية لأهل غزة ضمن الحملة الشعبية ضد التجويع في غزة التي أطلقها حراك نقف معًا ونجحت بتجميع حمولة أكثر من 300 شاحنة من مختلف البلدات العربية.
المساعدات نقلت إلى عدد من المخازن في البلدات العربية بالجليل والمثلث والنقب، وكان الحراك قد اعلن عن انتهاء المرحلة الأولى، وهي مرحلة جمع المساعدات، وأعلن بعد ذلك عن بدء مرحلة تصنيف وترتيب وتغليف المساعدات، كون مسألة نقلها إلى غزة تحتاج إلى إجراءات لوجستية عديدة، والآن مؤخرًا بدأ المتطوعون بتحضير الحمولات لتحميلها على الشاحنات قبل شحنها ونقلها إلى غزة، حيث ستتولى إدخالها منظمة عالمية تنشط في كافة مناطق غزة وفي الضفة ومناطق أخرى منذ عقود، ولديها باع طويل بتوزيع المساعدات، وقد اتفقت إدارة الحراك معها بشكل مسبق على ادخال هذه المساعدات ضمن المساعدات التي تدخلها وتوزعها المنظمة داخل القطاع منذ اندلاع الحرب.
وجاء من حراك نقف معًا: "منذ انطلاق الحملة التي فاق الاقبال عليها كل التوقعات، قمنا بإبلاغ الناس، عبر الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بكل التطورات أولًا بأول، والآن ونحن في مرحلة التحضيرات الأخيرة للمساعدات قبل شحنها لا بد من الثناء على الآلاف الذين قدموا المساعدات في كافة البلدات العربية، هذه الهبة التي عبرت عن مقولة سياسية واضحة ضد الحرب البشعة على غزة، والتي تعتبر الاحتجاج الأكبر في المجتمع العربي على استمرار الحرب، حيث عبر الناس عن رفضهم لاستمرار الحرب بهبة غير مسبوقة لتقديم المساعدات، في أعقاب التقييدات على الاحتجاج والتظاهر والملاحقات التي بدأت من الشهر الأول للحرب. ولا بد أيضًا من الثناء على مئات المتطوعات والمتطوعين الذين وصلوا وما زالوا يصلون إلى المخازن، ويقضون أيامًا كاملة في العمل بجد وبجهد لتحضير المساعدات وترتيبها كي تكون وفق المعايير التي وضعت للسماح بإدخالها إلى غزة، سنبلغكم بكل التطورات في الأيام القادمة، ورسالتنا الأهم الآن هي أن تتوقف هذه الحرب فورًا".
[email protected]
أضف تعليق