ما حكم المصافحة باليد بين الرجل والمرأة؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية من خلال موقعها الرسمي، حيث سائل يقول: ما حكم مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية؟
ما حكم المصافحة باليد بين الرجل والمرأة؟
مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية محلُّ خلاف في الفقه الإسلامي؛ فيرى جمهور العلماء حرمة ذلك، إلا أن الحنفية والحنابلة أجازوا مصافحة العجوز التي لا تُشتَهَى؛ لأمن الفتنة.
ومن أدلة الجمهور على التحريم: قول السيدة عائشة رضي الله عنها: "مَا مَسَّتْ كَفُّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم كَفَّ امْرَأَةٍ قَطُّ" متفق عليه، وحديث معقل بن يسار رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ» أخرجه الروياني في "مسنده"، والطبراني في "المعجم الكبير"، كما استدلوا بأن المصافحة أشد من النظر، والنظر معلوم حرمته، فتكون المصافحة محرمة من باب أولى.
بينما يرى بعض العلماء جواز ذلك؛ لما ثبت: "أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه صافح النساء لما امتنع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن مصافحتهنَّ عند مبايعتهنَّ له"، و"أن أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه صافح عجوزًا في خلافته"، ولما جاء في البخاري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أنه كان يجعل أم حرام رضي الله تعالى عنها تفلي رأسه الشريف"، ولما أخرجه البخاري: "أن أبا موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه جعل امرأة من الأشعريين تفلي رأسه وهو محرم في الحج".
وشددت عليه: فيمكن لمن ابتلي بشيء من هذا أن يقلد مَنْ أجاز ذلك مِن العلماء، والخروج من الخلاف مستحب.
هل المصافحة بعد الصلاة بدعة؟.. اعرف أصلها في الشرع جه منين
حكم مصافحة النساء
قال الشيخ محمود السيد عضو مركز الأزهر للفتوى، إن هناك خلافا بين الفقهاء في تلك المسألة على تفصيلات مختلفة، الأولى فيها والأفضل عدم المصافحة، إلا في حالة المضطر فله أن يذهب إلى أحد الرأيين سواء بالمصافحة أو الامتناع عنها.
وأشار "السيد" إلى أن الخلاف الوارد بين الفريقين حول المصافحة أمر مباح أم محرم، وما هي الحالات التحريم مطلقاً أو الإباحة مطلقاً، لافتاً إلى أن أمر المصافحة إذا كان متعلق بالفتنة وافتنان الرجال بالنساء فلا يصافحون، أما في الحالة العادية والطبيعية فالأمر على التخيير، موضحاً أن الذي يرى التحريم يستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له" رواه الطبراني والبيهقي.
وبين عضو مركز الأزهر أن المراد بالمس حمله البعض على الجماع، مشدداً على أن الأولى والأفضل هو عدم المصافحة إلا في حالات الضرورة.
[email protected]
أضف تعليق