حول الخسائر التي مُني بها الذهب في الفترة الأخيرة، قال المحلل الاقنصادي سامر حسن:

"تمكن الذهب من تقليص بعض من الخسائر التي تعرض لها الامس ويتماسك اعلى مستوى 2490 دولاراً للأونصة في المعاملات الفورية".

يضيف: "مكاسب الذهب تأتي مع الزخم المحيط بخطاب جيروم باول اليوم في جاكسون هول مع الرهان على المزيد من الإشارات اللينة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي حول خفض سعر الفائدة هذا العام. كما تراقب الأسواق ما ستخرج به مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة اليوم وذلك في ظل السلبية السائدة حولها".

يتابع: "أعتقد أن حديث باول حول الفترة المقبلة لن يتجاوز سبتمبر المقبل – الموعد المنتظر لبداية مسار خفض سعر الفائدة. فيما أن الأسواق بالفعل تراهن على هذا الموعد وهي قد سعرت مسبقاً بناءً على ذلك وبالأخص فرضية الخفض بمقدار 25 نقطة أساس ولا ترجح احتمالية التثبيت إطلاقاً. عليه، فإن باول يجب يأتي بما يعزز هذا الرهان، وإلا فإن النبرة الفاترة قد تأتي بنتائج عكسية على الذهب".

يوضح كذلك :"فيما ترجح الأسواق باحتمالية 74.5% الخفض بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر مقابل 26.5% للخفض بمقدار نصف نقطة مؤية وبما قد يصل إلى نقطة مؤية كاملة حتى نهاية العام الحالي، وفق CME FedWatch Tool".

تبدد مخاوف حرب إقليمية، يساعد بإبقاء الزخم الصعودي للذهب 

كما يشير: "ننتظر أيضاً ما قد تصل إليه المفاوضات القائمة في القاهرة حول وقف إطلاق النار في غزة. هذه المفاوضات، التي لا تحضرها حماس، يغيم حولها التشاؤم بقدرتها على تحقيق اختراق فعلي بما قد يبدد المخاوف حول الحرب الإقليمية الواسعة، وهذا بدوره ما يساعد على إبقاء الزخم الصعودي للذهب قائماً".

يكمل: "حيث لا تزال إسرائيل متمسكة بتواجدها العسكري في غزة مع عدم حصول حماس على ضمانات تحول دون ذلك وبالأخص على طول المحاور الحدودية في الجنوب في نتساريم وفيلاديلفي. التواجد في الأخير لا يولد رفضاً من حماس لأي اتفاق فقط، لا بل انه يتعارض مع مطالب أحد أهم الوسطاء، مصر. هذا بدوره يضع المزيد من العراقيل على طريق التوصل لاتفاق، وفق The Wall Street Journal. يأتي هذا كله مع تصريحات متشائمة لا تتوقف تنقلها وسائل الاعلام من حماس والوسطاء والمسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين أنفسهم حول جدوى المفاوضات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]