حول المجتمع العربي والتمثيل السياسي في الكنيست في ظل الحرب، قال المستشار الاعلامي عبد المطلب الأعسم، خلال حديث له مع موقع بكرا:
"حسب استطلاع اجرته معاريف (16.8.2024)، يتوقع ان تزداد قوة الموحدة بمقعد، حيث سيترفع مستوى تمثيلها في الكنيست من 4 اعضاء اليوم الى (5) في الانتخابات المقبله، وفقاً للاستطلاع. بينما يتوقع الاستطلاع ذاته انخفاض تمثيل الجبهة والعربية والتغيير من 6 اعضاء اليوم الى (5) في الانتخابات المقبلة".
وأضاف: "الانتخابات المقبلة، ستكون انتخابات حاسمه للغاية، خاصة بعد الحرب وبعد الاستقطاب نحو اليمين المتطرف في اسرائيل. هنالك محاولات لانعاش حزب يساري يجمع بين ميرتس وحزب العمل، بالرغم من ضعفه، الا ان وجوده ضروري من اجل الحفاظ على آخر ما تبقى من شماعة الديمقراطية، التي تسمح بحدوث حوار ما بين الاقطاب، العربي واليهودي في الدولة، خاصة في ظل بلوغ التوتر الى حدود مهينة بالنسبة للمواطنين العرب، والتي تتمثل في امعان بعض الوزراء في الاهانات اللفظية والفعلية، كهدم البيوت والتفاخر بها، التهديد والوعيد على النشر والتضييق على حرية التعبير والانتماء ومنع الفعاليات الاحتجاجية والمظاهرات او كبتها بقوة سلاح الشرطة".
واكمل حديثه: "لهذا كله من الضروري دعم وتقوية الاحزاب اليسارية في اسرائيل، في محاولة لصد الاستيلاء الكامل من قبل المتطرفين على الحكم. وليس من المستبعد اذا سيطر اليمين المتطرف على الحكم ان تُلغى الديمقراطية نهائياً، وفي هذه الحاله ستكون العواقب وخيمة على المجتمع العربي داخل اسرائيل".
المجتمع العربي يسير نحو مفترق مصيري
وتابع: "لذلك المجتمع العربي يسير نحو مفترق مصيري، يجب ان يختار ممثليه بناء على معيارين الاتحاد بين الاحزاب وقدرات المرشح واخلاصه للمجتمع. لا يمكن للمجتمع ان يشارك بحماس وتهافت اذا لم يكن مشاركاً في تحديد الشخصيات التي تقدمها الاحزاب لتمثيله في الكنيست، كما كانت تفعل حتى اليوم".
ولفلت كذلك: "حان الوقت ان نُدرك ان بعض ممثلينا في الكنيست، يكاد ضررهم يفوق منفعتهم، بسبب قرارات خاطئه وبسبب اولويات خاطئه وبسبب تنافس ومعارك شخصية وانانية لا صلة لها بخدمة المجتمع وتمثيله السياسي. كفى لكل هذا، حان الاوان ان يُقرر المجتمع وان يختار الوحدة بين الاحزاب واختيار المرشحين الاكفاء، والله ولي التوفيق".
[email protected]
أضف تعليق