أصدر مركز "إعلام"، التقرير النصف سنوي لرصد خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي للفترة الممتدة من 1 يناير إلى 30 يونيو 2024، والذي يقدم تحليلًا كميًا شاملًا لأكثر من 681 مقالًا وتقريرًا إخباريًا تم نشرها في الصحف، القنوات التلفزيونية، محطات الراديو، وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالسياسيين والوزراء الإسرائيليين.
وكشف التقرير عن تصاعد في الخطاب التحريضي والعنصري ضد الفلسطينيين، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو القدس وأراضي الـ 48، مشيرًا إلى تكرارٍ نمطي في التحريض الذي يتضمن نزع الشرعية عن القيادة الفلسطينية، الشيطنة للفلسطينيّ، ولعب دور الضحية من قبل الإسرائيليين.
واشار التقرير إلى أن أكثر وسائل الإعلام تحريضًا كانت منصة "تويتر"، حيث سجلت أعلى نسبة من الخطابات التحريضية بنسبة 30%. هذا التميز يرجع إلى كون "تويتر" المنصة الأكثر استخدامًا من قبل السياسيين والصحفيين الإسرائيليين للتعبير عن آرائهم. جاءت صحيفة "مكور ريشون" في المرتبة الثانية بنسبة 15%، بينما احتلت القناة 14 المرتبة الثالثة بنسبة 13%. صحيفة "يسرائيل هيوم" سجلت نسبة 12% من الخطاب التحريضي، بينما كانت صحيفة "هآرتس" الأقل تحريضًا بنسبة 1%.
أما بخصوص أنماط التحريض، فقد تمحورت بشكل أساسي حول نزع الشرعية عن الفلسطينيين، حيث تم استخدام هذا الأسلوب في 26% من المقالات المرصودة. أسلوب الشيطنة جاء في المرتبة الثانية بنسبة 23%، بينما ظهر خطاب الضحية والفوقية اليهودية بنسبة 11% لكل منهما. استخدام العقوبات الجماعية كوسيلة للتحريض ظهر بنسبة 9%، بينما كان أسلوب التعميم الأقل استخدامًا بنسبة 2%.
الفئات المستهدفة
التقرير كشف أيضًا عن الفئات المستهدفة بشكل أساسي في الإعلام الإسرائيلي، حيث كان الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة الأكثر استهدافًا بنسبة 29%، تليهم المؤسسات الدولية بنسبة 23%. القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية كانت مستهدفة بنسبة 19%، بينما كانت القيادة الفلسطينية في غزة مستهدفة بنسبة 15%. الفلسطينيون في القدس حصلوا على نسبة 4% من الخطاب التحريضي، فيما كانت نسبة التحريض ضد الأسرى الفلسطينيين والقيادة الفلسطينية في إسرائيل ومنظمات اليسار الإسرائيلي أقل من ذلك بكثير.
وعلى الرغم من التصاعد الكبير في التحريض خلال النصف الأول من العام، إلا أن التقرير أشار إلى انخفاض ملحوظ في مستوى التحريض خلال شهر يونيو. هذا الانخفاض يُعزى إلى انشغال المجتمع الإسرائيلي بالنقاشات الداخلية حول تجنيد الحريديم، وهو موضوع استحوذ على اهتمام وسائل الإعلام وأدى إلى تراجع التركيز على التحريض ضد الفلسطينيين في ذلك الشهر.
[email protected]
أضف تعليق