أغلقت قوات كبيرة من الشرطة مساء اليوم جميع المداخل المؤدية إلى جبل الطور (دبورية)، مما منع المئات من أبناء الطائفة الأرثوذكسية من أداء صلاة عيد التجلي الذي يصادف اليوم الأحد. هذا الإجراء أثار استياءً واسعًا في صفوف الطائفة الأرثوذكسية، التي اعتبرت أن القرار يمس بحرية العبادة ويضيق على المؤمنين في ممارسة حقهم الأساسي في الصلاة.

بشير ماهلي، 74 عامًا، وهو من أبناء الطائفة الذين صعدوا إلى الجبل منذ طفولته، عبر عن استيائه قائلًا: "منذ 72 سنة وأنا أصعد إلى الجبل، لماذا يمنعوننا؟ نريد أن نغفر عن ذنوبنا، وهذا لمرة واحدة فقط في العام".

استنكار 

وقد أعرب مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة عن غضبه الشديد من هذا القرار، مشيرًا إلى أنه تم تقديم جميع المستندات المطلوبة وخطة أمن وأمان مصادق عليها من قبل مختصين لضمان بقاء الجبل مفتوحًا أمام المصلين خلال العيد. ورغم ذلك، رفضت الشرطة وسلطة الإطفاء التعاون وأصرت على تنفيذ قرار الإغلاق دون رجعة.

وفي ظل تصاعد الاعتداءات على المقدسات المسيحية والإسلامية، دعا مجلس الطائفة جميع المؤسسات الشعبية والدينية إلى الوقوف صفًا واحدًا للدفاع عن حق العبادة والحفاظ على المقدسات التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من هويتنا ووجودنا في هذا الوطن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]