تواجه شركات الطيران الإسرائيلية موجة من الانتقادات بعد تقارير أفادت بتحقيق أرباح ضخمة في ظل الحرب، مما أثار غضب المستهلكين الإسرائيليين. حيث يعتبر الكثيرون أن هذه الشركات تستغل الوضع الأمني لتحقيق مكاسب مالية كبيرة على حساب الركاب.
ارباح- 150%
شركة "إل عال"، التي كانت تُعرف بأنها "الأكثر وطنية في العالم"، أصبحت الآن تحت مجهر الانتقادات بعد نشر تقارير مالية أظهرت قفزة هائلة في أرباحها خلال الربع الأخير. فقد ارتفع الربح الصافي للشركة بنسبة 150% مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى 147 مليون دولار، مع زيادة في الإيرادات بنسبة 33% لتصل إلى 839 مليون دولار.
ويعود هذا النمو إلى السيطرة المطلقة تقريباً لشركة "إل عال" على الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة ولندن، حيث ارتفعت أسعار التذاكر بشكل كبير. ويبلغ سعر التذكرة إلى نيويورك حوالي 3000 دولار، بينما يصل سعر تذكرة درجة الأعمال إلى 9000 دولار. ولم تقتصر هذه الزيادة على الركاب فقط، بل شملت أيضاً أسعار نقل البضائع، حيث تضاعفت إيرادات الشركة من الشحن من 27 مليون دولار إلى 56 مليون دولار.
وفي تصريح لرئيسة شركة "إل عال"، دينا بن-تل غاننسيا، حاولت الدفاع عن الشركة قائلة: "إلغاء الرحلات من قبل الشركات الأجنبية يجبرنا على تقديم حلول لكافة الجمهور الإسرائيلي"، في محاولة لتبرير الزيادة الكبيرة في الأسعار.
800 دولار من لثينا إلى تل ابيب
أما شركة "أركيع"، فقد أثارت جدلاً أكبر بعد تصريحات مالكها، أفي نكاش، الذي أظهر تجاهلاً واضحاً للانتقادات المتعلقة بالجشع. وقال في مقابلة مع صحيفة اقتصادية: "إذا كنا نخسر في بعض الأحيان، فلماذا لا نحقق بعض الأرباح عندما يكون ذلك ممكناً؟". وأضاف: "الطيران ليس ضرورياً كالخبز، من يريد السفر فعليه دفع الثمن".
هذه التصريحات أثارت استياء واسعاً بين المستهلكين، خاصة أن شركة "أركيع" تفرض حالياً أسعاراً مرتفعة تصل إلى 800 دولار للتذكرة الواحدة من أثينا إلى تل أبيب، في حين تكتفي شركات الطيران الأخرى بسعر حوالي 300 دولار.
وتشير التوقعات إلى أن هذه الشركات قد تواجه صعوبات كبيرة عندما تعود الرحلات الاقتصادية، حيث سيكون عليها العمل بجد لاستعادة ثقة الركاب الذين يشعرون بأنهم استُغلوا خلال الأزمة الحالية.
[email protected]
أضف تعليق