ما زالت التخوفات من الرد الإيراني تترأس عناوين الصحف الاسرائيلية والعالمية، خاصة وأن هذا قد يؤدي الى حرب اقليمية، ولكن من جهة أخرى ففي الايام الاخيرة تم تداول تصريحات حول ما اذا كانت ايران سترد حقًا ا ستلتزم الصمت.
وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع د. يونتان فريدمان، خبير في العلاقات الدولية في الجامعة العبرية في القدس، قال: "قد تؤدي ضربة إسرائيلية على إيران، على سبيل المثال كجزء من ضربة استباقية ضد استعدادات إيرانية لمهاجمة إسرائيل، من ناحية إلى تعزيز المفاوضات للإفراج عن الأسرى، حيث قد يشعر الوسطاء وحتى إسرائيل بالحاجة إلى الوصول إلى اتفاق لمنع التصعيد إلى حرب شاملة بين الجانبين. من ناحية أخرى، قد يضعف هذا الحدث من إمكانية التوصل إلى اتفاق، حيث قد ترغب حماس في الانتظار لترى ما إذا كانت ستحدث حرب شاملة بين إسرائيل وإيران، مما قد يزيد من احتمالية أن تحصل في النهاية على ما تريده من إسرائيل كجزء من اتفاق للإفراج عن الأسرى".
وحول سؤاله عن كون الجبهة الداخلية لم تعلن حتى الآن عن سلسلة من التوجهات على الرغم من التهديدات الإيرانية قال د. فريدمان: "الامر قد يعود لأسباب عديدة، منها:
1. من الممكن أن تكون إسرائيل قد عملت في الأيام الأخيرة على إحباط الاستعدادات الإيرانية او تهديدات حزب الله أو جهات أخرى، وبالتالي فهي أقل قلقًا من أن الرد قد يتحقق أو يؤدي إلى أضرار ملموسة على الجبهة الداخلية.
2. جزء من دور الرقابة العسكرية هو الحفاظ على النظام العام، وأحيانًا يفضل الجيش الإسرائيلي عدم إعطاء جميع المعلومات للجمهور لمنع الذعر والقلق الشديدين.
3. من الممكن أن يتم تعديل توجيهات الجبهة الداخلية فقط في حالة حدوث هجوم إيراني، أو فقط في حالة ما إذا رأى الجيش الإسرائيلي أنه لن يتمكن من إحباط الهجوم.
4. من الممكن أن تقدر إسرائيل أن الهجوم الإيراني سيكون ضد إسرائيليين أو يهود خارج إسرائيل، وهذا لا يتطلب تعديل توجيهات الجبهة الداخلية في البلاد. ومع ذلك، سمعنا في الأيام الأخيرة توجيهات صدرت للإسرائيليين في الخارج، بل وحظر على وصول أفراد الجيش إلى دول معينة.
5. من الممكن أنه وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، لن يكون الرد الإيراني من النوع الذي يستدعي تغييرًا في سياسة الجبهة الداخلية الحالية، لأن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن الجمهور مدرب جيدًا على حالات الطوارئ، وقدرات الدفاع للجيش الإسرائيلي جيدة بما فيه الكفاية، بالإضافة إلى قدرات الدفاع للقوات الأجنبية في المنطقة".
[email protected]
أضف تعليق