حول التكهنات بضرية ايرانية في اعقاب اغتيال اسماعيل هنية - رئيس المكتب السياسي لحماس، وتهديد ايران بتوجيه ضربة لاسرائيل، قال المحلل السياسي ماهر ابو طير:
"يتنزل السؤال بقوة حول ما إذا كنا في الطريق الى حرب اقليمية واسعة وممتدة، وهذا السؤال تم طرحه مئات المرات بعد السابع من اكتوبر، لكن توقيته بعد ضربتين يأتي مختلفا جدا. ضربتان واحدة في بيروت، والثانية في طهران، ولكل ضربة ملابساتها ونتائجها، والجسر الفاصل بينهما مجرد ساعات وفي يوم واحد تقريبا، واستهدافا لمعسكر يرفع السلاح ضد اسرائيل عبر قطاع غزة، وايران من خلال جبهة لبنان، وجبهات ثانية على صلة بطهران".
يضيف: "لا أعتقد ان ايران ستقوم برد فعل من نوع مختلف، اذ تعرضت ايران ذاتها لاغتيالات اخطر من قتل شخصية فلسطينية على اراضيها مثل اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والمعلومات كانت تشير الى اغتيال الرئيس الايراني السابق، عبر اسقاط طائرته، بوسائل تقنية متطورة جدا، انتقاما من قصف طهران لاسرائيل، وبرغم ذلك لم تعلن ايران رسميا بشكل موثق او محدد اي اتهامات لاسرائيل، وتجنبت استدراجها لحرب مفتوحة".
علينا ان نتوقع ردود فعل من جانب ايران، وحزب الله
يتابع: "علينا ان نتوقع ردود فعل من جانب ايران، وحزب الله، وحماس في توقيتات متقاربة، كون الضربات ضمت كل هذه الاطراف معا، في ذات التوقيت، بما يعني ان تدفق ردود الفعل من ايران والعراق وسورية واليمن ولبنان وغزة محتملة، وفقا لخارطة القوى والتباينات بين وضع وآخر، لكن هناك ادراكا خفيا لدى مراكز القرار السابقة، ان اسرائيل تريد بشكل علني استدراج هذا المعسكر الى حرب كبرى، وهو ما قد لا تريده ايران تحديدأ ولا حزب الله، بشكل حصري، والاشكال في هذه النقطة يرتبط بكون سياسة ضبط الايقاع في هذه الحرب، قد لا يمكن ادامتها حتى النهاية، لان علينا ان ننتظر طبيعة ردود الفعل على الضربات الاسرائيلية، وما سينجم عنها من ردود متوالية قد تؤدي الى سيناريو محدد نهاية المطاف خارج التوقعات".
[email protected]
أضف تعليق