تُمتّع الصالة المُطلّة على حديقة المنزل الساكنين، وهي تسمح لهم بالاسترخاء، خصوصًا مع إطالة النظر إلى اللون الأخضر العائد للنباتات الخارجيّة. بالطبع، تتبع خطّة التصميم، في هذه الحالة، مجموعة من القواعد، حتّى يبدو الحيزان الداخلي والخارجي كأنّهما متصلان، مع إيلاء عناية بكلّ تفصيل، أكان كسوة الأرضيّات، أو الجدران، كما ألوان الأثاث ومواده والأكسسوارات...
في الآتي، تفاصيل عن الصالة المودرن المتصلة بالحديقة الخارجيّة، في معلومات مُستقاة من مهندسة التصميم الداخلي اللبنانية تالا ذوق.
تقول مهندسة التصميم الداخلي تالا ذوق لـ"سيدتي" إن "الصالة المفتوحة على الحديقة، تتطلّب من المصمّم اتباع بعض الإرشادات لتحقيق الانسجام بين الحيزين: الحيز المسقوف، وذلك المفتوح، وذلك لإشعار الجالس في المساحة الداخلية كأنّه في الحديقة كذلك، ولا يطلّ عليها فحسب". لتحقيق ذلك، تدعو المهندسة إلى مراعاة النقاط الآتية:
الجدار الزجاجي: يُصمّم جدار من الزجاج للإطلالة على المساحة الخارجيّة، ما يوحي بأن مساحة الصالة أكبر مما هي عليه في الواقع، مع أهمّية الاشتغال في الزجاج حسب طراز المنزل. مثلًا: في المنزل فرنسي الطراز، يتمظهر الأمر من خلال القناطر والخشب الأبيض في التصميم الزجاجي. أمّا في الطراز المعاصر، تكتفي الواجهة بحضور الزجاج القابل للفتح بكليته، من دون تفاصيل أو زخارف. وفي الطراز الصناعي، يقترن الزجاج بالحديد، في إطار تصميم الواجهة. وهذه الأخيرة قابلة للفتح، حتّى تتلاشى الحدود بين الداخل والخارج. يجعل هذا الجدار الصالة تفيد من ضوء الشمس.
عناصر من الزجاج: بالتناغم مع الجدار الزجاجي، تحلّ عناصر من الخامة الشفّافة عينها في المساحة الداخلية (أسطح الطاولات مثلًا أو الأكسسوارات...).
إكساء الجدران الأخرى: يُفضّل أن تكون الجدران موحدة، لناحية الألوان أو المادة المستخدمة في الإكساء، وذلك في الداخل والخارج، كأن تطلى الجدران بطلاء أبيض اللون مثلًا أو تلبّس بالحجر (قد يحلّ الحجر على جدار واحد في الصالة، خصوصًا ذلك الواقع في مكان قريب من الخارج).
الأرضيّة: ليست المادة المستخدمة في إكساء الأرضيّة متطابقة في كل من الصالة والحديقة، بل متناغمة. في الغالب، تُختار كسوة الأرضيّة الخاصّة بالحديقة من تدرّج لوني أفتح، مقارنة بأرضيّة الصالة، على أن تكون الأرضية في الحديقة مانعة للانزلاق.
الألوان الترابية: هذه الطائفة من الألوان محبّبة لأثاث الصالة، بالانسجام مع الطبيعة الخضراء، الأمر الذي يريح العين. لكن، ما تقدم لا يقضي على الرغبة بتطعيم المساحة الداخليّة بألوان قوية، لكن بنسبة قليلة، ومن خلال عناصر بعيدة عن الواجهة الزجاجية.
النباتات الداخليّة: حضور اللون الأخضر داخل الصالة مطلوب من خلال النباتات المنزلية. بذا، يبدو كأن هناك حديقة داخلية، بالتناغم مع تلك الخارجية.
لا مناصّ من الاهتمام بالحديقة أي جعل الجلسات الخارجية منسجمة مع الصالة، فضلًا عن حسن تنسيق النباتات والأزهار. أضيفي إلى ذلك، الإضاءة الصناعية الخارجية تتبع الداخليّة، لناحية الطراز، كما اللون والجوّ الذي تشيعه، مع ضرورة اختيار وحدات الإضاءة الخارجيّة مضادة للماء.
التركيز على عناصر الحديقة القريبة من النافذة
غطاء أخضر في الحديقة يظهر من نافذة الصالة
عند النظر من إحدى نوافذ الصالة؛ ما المكان الذي تقع عليه عيناك أولًا؟ وهل الأخير يبدو جذابًا، مثل: نبات لافت للنظر، أم سلة المهملات؟
لتعزيز الارتباط بين المنزل والحديقة المتصلة به، طبقي ما يناسبك من الخطوات التصميمية الآتية، والتي تستهل من تقليم النباتات المتضخمة التي تحجب الرؤية الخارجية، وتكبير فتحات النوافذ.
وعلى غرار الطريقة التي قد يفكر بحسبها الفنان التشكيلي، في تأليف لوحته، ضعي في اعتبارك التكوين العام لمنظر نافذتك، وراقبي خصوصًا العناصر القريبة. في هذا الإطار، يمكنك اختيار مجموعة من الأحواض أو تصميم نافورة أو زرع كرمة للإطلالة عليها خارج النافذة.
إشارة إلى أن القطع الأكبر حجمًا، مثل: الطاولة والكراسي الخارجية، أو النافورة، أو الشجرة تبدو جذابة من الداخل.
تعزيز الخصوصية
من المحتمل أن يوفر بعض النوافذ إطلالات على شارع مزدحم أو غرفة معيشة خاصة بمنزل الجيران. في هذه الحالة، تساعد إضافة سياج أو وضع نباتات في أصص، بصورة تحجب المشاهد. اختاري شيئًا مثيرًا للاهتمام للسياج، مثل: زراعة نباتات متسلقة لتغطية السياج بالأوراق أو الأزهار، أو حتى يمكن تركيب حديقة رأسية.
[email protected]
أضف تعليق