شهد جلسات المحاكم التي تنظر في القضايا الفلسطينية، خاصة تلك التي كانت في الآونة الأخيرة اعتداءات وتحريضات واضحة، على المحامين من قبل اليمين المتطرف، آخرها كانت بالأمس أثناء جلسة الالتماس في قرار اغلاق معتقل سديه تيمان.
المضايقات موجودة كل الوقت
وفي حديث لموقع بكرا مع المحامية سوسن زهر قالت: "بداية من المهم ان أوضح ان المضايقات كانت موجودة كل الوقت من اليمين، خاصة في السنوات الاخيرة حيث كانوا يأتون لمضايقة المحامين وتصويب الكاميرات على المحامين ومحاولة بعث رسائل صوتية او كتابية".
اليمين يعمم
وأضافت: "بعد السابع من أكتوبر ازدادت هذه المضايقات والمحاولات، فأصبحنا نرى في كل جلسة محكمة تتعلق بالجلسات المبدئية وجلسات الاستماع لما يتعلق بالقضايا الفلسطينية المختلفة، كزيارة الصليب الأحمر للمعتقلين أو جلسة الالتماس التي كانت بالأمس لإغلاق معتقل سديه تيمان، أن اليمين بات يعمم دعوات على عدة مجموعات هدفها ليس فقط احتجاج، وإنما محاولة لعرقلة عمل المحامي، لمجرد أنهم لا يريدون سماع الصوت الفلسطيني للمحامين الفلسطينيين".
تهديد وتهجم جسدي
وأكملت زهر قائلة: "هذه المضايقات وصلت للقمة بجلسة يوم الأحد، وكان فيها تواجد أعضاء كنيست متطرفين، كتالي جوتليك والموج، الذي يتفاخر انه اطلق الرصاص على بدوي في النقب قبل عدة سنوات، اللذين يحاولان جعل الاجواء متطرفة أكثر".
وأضافت: "اضطررت انا وزملائي ان نبقى بقاعة المحكمة أمام القضاة حتى تهدأ الأمور وهذا أدى الى ازدياد الصراخ والاحتجاج خارج القاعة، اضطررنا الى الخروج تحت حراسة مكثفة جدًا، وخلال هذا الوقت كان هناك تهديدات وتهجم جسدي".
حصانة الشعب الاسرائيلي
وقالت: "هذا ليس بجديد ولكن نراه بكثافة أكثر مؤخرًا، هذا ليس تكملة للتطرف الفاشي فقط وإنما الحماية والحصانة التي تعطى للشعب الإسرائيلي بشكل عام".
وأنهت حديثها قائلة: "قُدمت للمدير الإداري للمحاكم شكوى حول الموضوع، أنا شخصيًا لم أكن جزء منها، لانني اعتقد ان هذا تطور للتطرف الفاشي، لا يجب أن نتوقع أن نأخذ الحماية التي نتوقعها من الشرطة والاجهزة وبالتأكيد ليس من المحاكم، فقد رأينا هذا بقرارات المحاكم المختلفة سابقًا".
[email protected]
أضف تعليق