تقاطر الجمعة الماضي جمهور واسع ونوعي شمل قيادات الحزب الشيوعي والجبهة وشخصيات دينية واجتماعية وسياسية، بمن فيهم أعضاء كنيست سابقون وحاليون، واهالٍ وأصدقاء واهل بلد، رجالًا ونساء، على مختلف مناهلهم الحياتية.. حيث لبوا دعوة العائلة ومنطقة الرملة بحزبها الشيوعي وجبهتها وقائمة التقدم والمساواة ، مشاركين في حفل التأبين، صفاءً ووفاءً، لذكرى الراحلة المهندسة المعمارية ايقونة البلد ابنة الرملة وكل المجتمع، الشخصية الوطنية الفلسطينية، المتواضعة الانسان للإنسان قدوة النضال والصمود، والعطاء

وكانت يد الله حاضرة في التحضير لحفل التأبين وبقوة إذ صودف ان يقع يوم التابين يوم الجمعة لتختار شقيقتها سلام ضبيط القلق قاعة مدرسة راهبات مار يوسف حيث درست هنالك حبيبتنا بثينة لغاية الصف الثالث. لتستقبلنا الشموع وصورتها المزينة بالحطة الفلسطينية والتي تعانقها المسبحة وصور لأعمال بثينة الفنية بامتياز وصور شخصية وقطع أثرية تراثية كانت تفخر بها بثينة وتزيّن بها مكتبها، لتهمس لنا من سمائها السابعة أنني هنا معكم حافظوا على وحدتكم ومحبتكم الواحد للآخر كما كنت أحبكم...

هذا، وتولى عرافة الحفل، في الشطر الأول من التأبين مربي الأجيال الأستاذ فايز منصور ، وبعد الوقوف دقيقة حداد، تابع كلماته مرحّبًا بجميع الحضور، مشيرًا إلى أنّ بثينة ستبقى بيننا ومعنا لأن الجميع سيستمر على نهجها الإنساني أولًا والمبدئي ثانيًا، وإننا فقط بهذا نعيدُ بثينة إلى الحياة من جديد. أما الشطر الثاني من التأبين فقد تولى عرافته الدكتور عوني كحيل الذي أكد أن بثينة وإن غابت جسدًا إلا أن روحها ستبقى ترفرف بين رفاقها، عائلتها وأحبائها على الدوام

هذا، وتخلل الحفل كلمات لكل من: شقيقة المرحومة ثروت ضبيط حنانيا، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، النائب السابق عصام مخول، النائب السابق يوسف جبارين، النائب السابق سامي ابوشحادة، النائب ايمن عودة، النائبة عايدة توما، كلمة الأحفاد باللغة العربية ألقاها إندراوس القلق، وكلمة الأحفاد بالعبرية ألقتها ملفينا أبو عرب. الأب سيمون خوري،

كلمة د.عطاف سليمان خطيب، زميلة دراسة تحدثت باسم خريجي جامعة تشيكوسلوفاكيا إضافة للمحامي دوقان عطالله زميل دراسة، عادل عامر الأمين العام للحزب الشيوعي، أرئيل عمار نيابة عن النائب عوفر كسيف، فيرا جامليئيل زميلتها وصديقتها، المربية هنرييت منصور عن النساء الديمقراطيات، عضو البلدية المحامي موسى سابا، وعضو البلدية المحامية أميرة ابلاسي.

توقف الخطباء عند مختلف المحطات من حياة ودور المهندسة المعمارية بثينة ضبيط .. مؤكدين، أيضا، على كونها قدوة في خدمة أبناء مجتمعها في قضايا الأرض والسكن مدافعة عن حقوق المهمّشين والمُستضعفين إضافة لنشر التآخي والمحبة، وترسيخ الوعي والتسامح والعيش المشترك الكريم، الذي تتميز به الرملة.

تجدر الإشارة إلى أنه تم عرض شريط مسجل لمحطات من حياة بثينة مع العائلة ولقاءات لها تسلط الضوء على محبتها ودعمها ومحبة أهلها لها وحبها وتفانيها في خدمة أبناء مجتمعها عدا عن تسجيلات متعددة لمحبيها يتحدثون عن بثينة الانسان للإنسان الداعمة المحبة والمناضلة .. في نهاية التأبين وزع على الحضور كُتيّب يتضمن نبذة عن السيرة الشخصية للراحلة، وعن جوهر فكرها ومبادئها في النواحي الحياتية والمهنية والسياسية المختلفة، ويضمّن كلمات تأبينيّة كتبها الأهل والأصدقاء والرفاق، بالإضافة إلى صورها المختلفة مع الاهل والأصدقاء. حفل تأبينيّ نوعيّ مميّز لأيقونة الرملة، طيّبة الذكر، ابنة الرملة وكل المجتمع المناضلة والمهندسة المعماريّة بثينة عيسى ضبيط

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]