تطرق هاني المصري مدير مركز مسارات لأبحاث السياسات لموقف السلطة الوطنية ازاء الحرب التي تشنها اسرائيل على غزة بقوله هناك عدة اسباب تفسر موقف السلطة اولا ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يخشى اي مواجهة مع الاحتلال خشية ان يدفع ثمن ذلك, ولكن لديه الاستعداد لمواجهة الادارة الامريكية وفي مرة من المرات قال الرئيس انه لا يستطيع فتح جبهتين في ان واحد لكنه يختار جبهة واشنطن.

واشار في تصريح ل بكرا الى ان السبب الثاني هو ان الرئيس يخشى في هذه الحرب في حال تصالح مع حماس ان يدفع ثمن ما فعلته حماس مضيفا ان السبب الثالث هو انه يراهن في حال هزمت حماس في ظل الخسائر البشرية الكبيرة والنكبة التي حلت بغزة ان تكون السلطة هي الرابح الاكبر.

الخشية من الوحدة الوطنية 

وراى المصري ان السلطة تخشى من تحقيق الوحدة الوطنية لنفس الاسباب السابقة التي ذكرت لذا فان كل لقاءات المصالحة تنتهي بلا نتائج ومن المتوقع ان ينتهي اللقاء القادم في بكين بدون نتيجة كالعادة , وهذا يفسر موقف السلطة كما يقول المصري من مجزرة مواصي خانيونس وتحميل الاحتلال والولايات المتحدة وحماس المسؤولية مؤكدا ان الاحتلال لا يوجد له الحق في الدفاع عن نفسه فهو يرتكب المجازر وحرب الابادة قبل 7 اكتوبر وما بعده.

وبخصوص امكانية تجميد المفاوضات بعد مجزرة المواصي قال المصري من الطبيعي ان تتاثر سلبيا بعد موقف حماس اليوم لوقف المفاوضات ولكن الصفقة مصيرها بيد نتنياهو الذي لا يريدها فهو بحاجة لتحقيق نصر بحكم معتقداته السياسية والدينية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]