في اصدار لقصّة فريدة من نوعها تم إخراجها الى النور، وتحمل عنوان "كنز نجّوم للأمان"، من قبل فريق محترف من علماء النفس، والتربويين، من اصدار مؤسسة star for life Jerusalem، وبالتعاون مع "جوينت" ، بهدف تزويد الأطفال الناطقين باللغة العربية، والآباء والمعلمين بالأدوات (التقنيات) ، للتعامل بفعالية مع حالات التوتر والضيق. تستخدم القصة أدوات من عالم علم النفس الشامل، والتكاملي لتحديد المشاعر والتعبير عنها وتنظيمها من خلال تمارين بدنية تجريبية مقترنة بالخيال الموجه. وتم اصدار
32 ألف نسخة
وقد طبع الكتاب حتى الآن 32 ألف نسخة تم توزيعها بالتعاون مع الخدمة النفسية وبلدية القدس ووزارة التربية والتعليم في رياض الأطفال والمدارس الناطقة بالعربية. بالإضافة إلى ذلك، تم شراء 7500 نسخة للأطفال الناطقين باللغة العربية الذين تم إجلاؤهم من شمال البلاد يهدف إلى توعية الأطفال في الروضات والمدارس الابتدائية حول كيفية استخدام تقنيات جسدية للتعامل مع التوتر، خاصة في أوقات الحرب والأزمات.
القصة
وفي حديث مع باز كوهن وهو مدير قسم التعليم مؤسسة star for life Jerusalem قال:"
يتحدث الكتاب عن صبي اسمه "نجّوم" (نجم)، يواجه أوقاتًا عصيبة يعيش فيها مشاعر سلبية مثل: الخوف، والقلق، والارتباك، والغضب. تماما مثل بقية الأطفال في العالم. يكشف نجم عن صندوق كنز كبير يحتوي على العديد من الأدوات للتعامل مع المشاعر بطريقة صحية. تتوسط العواطف التي يشعر بها الطفل من خلال حبه الكبير للحيوانات والشخصيات الكرتونية.
ويكتشف "نجّوم" في كل صفحة حيواناً أو شخصية أخرى، تعلمه كيفية التعامل مع المشاعر ، مثل الخوف والقلق من خلال التقليد الموجه لتلك الشخصية.
تمارين التنفس والاسترخاء
واضاف :" تحتوي القصة على تمارين التنفس والاسترخاء - مثل تنين الشهيق والزفير، معانقة الأشخاص الذين يوفرون لنا الأمان - مثل دب الباندا، والمرونة العقلية والبحث عن التفاصيل بعيون حادة من أجل التخلص من التوتر - مثل عيون الصقر و أكثر.
تسمح القصة للوالد والطفل بالتحدث والتعامل مع المشاعر من خلال تسليطها على شخصيات أخرى، أثناء القيام بتمارين الحركة التحررية مثل القفز ودفع الحائط والغناء. وبهذه الطريقة يترجم الطفل العواطف إلى شكل مادي، ويفرز هرمونات التوتر والقلق، وينظم العواطف وردود الفعل الحادة التي تصاحبها."
وفي حديثنا مع ريم يحيى اخصائية نفسية مجتمعية وهي احدى مؤلفات القصة قالت:" القصة تدور احداثها حول أسئلة كثيرة ومتعددة تدور في اذهاننا منها :"
هل حصل وشعرت بألم في الصدر لا أساس مرضي له؟، صداع غير مفهوم؟، أو آلام في البطن؟ ماذا عن حساسية غريبة على الجلد؟ هل خطر ببالك ان هذه العوارض هي ترجمة لأزمة نفسية او اجهاد عاطفي؟ وكم بالحري نرى هذه العوارض لدى أطفالنا؟ صعوبة في النوم، تقلب المزاج، الكوابيس، الانعزال، والبكاء (او نوبات الغضب ) بدون سبب واضح. كل هذه الأعراض قد تكون ناتجة عن التوتر الذي يعاني منه الأطفال، والذي يمكن أن يكون تأثيرًا مباشرًا للضغوطات اليومية أو الأحداث الصادمة مثل الحرب التي نعيشها في هذه الايام.
ماذا يعني تجسد التوتر؟
تقول ريم يحيى:" تجسد التوتر والقلق (Somatic Experiencing) هو نهج علاجي يركز على كيفية تأثير التوتر والصدمات النفسية على الجسم وكيفية معالجة هذه الآثار من خلال تقنيات جسدية. يهدف هذا النهج إلى مساعدة الأفراد، بمن فيهم الأطفال، على تحرير التوتر المتجسد والعالق في الجسم من خلال الوعي الجسدي والحركات المنظمة".
تنظيم المشاعر من خلال التقنيات الجسدية
وفي حديث مع احدى مؤلفات القصة ،زينب صيام وهي مستشارة تربوية قالت :"
في ضوء هذه المعرفة، قمت بتأليف قصة تحت عنوان "كنز نجوم للأمان" تهدف إلى توعية الأطفال في الروضات والمدارس الابتدائية حول كيفية استخدام تقنيات جسدية للتعامل مع التوتر، خاصة في أوقات الحرب والأزمات.
في هذه القصة، تُعرض التقنيات كشخصيات وحيوانات مثيرة، مما يسهل على الطفل فهمها والانتماء إليها. على سبيل المثال:
- "تنفس التنين": تنين ينفث النار في الهواء ليعلم الأطفال التنفس العميق والاسترخاء.
- "قطة الاسترخاء" قطة تعلم الأطفال تمارين التمدد والاسترخاء.
- "الفيل الواعي والمتجذر: فيل يساعد الأطفال على التركيز على الوعي الجسدي وفهم إشارات الجسم.
ملخص القصة
تتحدث القصة عن طفل يكتشف كيفية التعامل مع مشاعره من خلال لقاءاته مع هذه الشخصيات المثيرة، والتي تعلمه كيفية استخدام تقنيات التنفس العميق، والاسترخاء، والوعي الجسدي. بفضل هذه الأدوات، يستطيع الطفل أن يواجه التوتر بطرق إيجابية وبناءة، ويطور أدوات داخلية قوية تساعده على العيش حياة أكثر صحة وسعادة.
قصة كنز نجوم للأمان تكتسح المدارس
وتم تطبيق الكتاب على عدة مدارس في القدس منها مدرسة الطور الاعدادية للبنات، وذلك ضمن فعالية مع 150 طالبة من الصف الثاني والثالث تعرفوا على قصة كنز "نجوم" للأمان اللي كتبها طاقم "ستار فور لايف" وشاركت في الفعالية المستشارة التربوية والأخصائية الاجتماعية في مدرسة الطور لكي تعكس قيم القصة للطالبات
كان الهدف من النشاط بأن تتعلم الطالبات طرق إدارة المشاعر، ومعرفة طريقة التعامل الآمنة مع الأوقات الصعبة التي اللي يمروا بها ، اضف لذلك دور معلمات المدرسة في هذا النشاط. المعلمات اللواتي يؤمننّ بأهمية التعامل مع المشاعر بطريقة صحيحة، ولمسوا الدور الكبير للقصة والتي تناسب تعليهم في كيفية إدارة المشاعر بطريقة سلسة.
قصة "نجوم" توسعت ووصلت مدارس كثيرة، ولها أصداء إيجابية عن أهميتها في مساعدة الطالبات. اللواتي تعلمن أدوات ومهارات جديدة سوف يتم استخدامها من اجل الشعور بالأمان وتقبل المشاعر بصورة صحيحة
[email protected]
أضف تعليق