مع تفاقم الخلافات في الحكومة الإسرائيلية، وفي خطوةٍ إعتبرها المحللون في إسرائيل كـ "حبل انقاذ" لنتنياهو، أعلن عضو الكنيست جدعون ساعر، أحد قادة حزب "معسكر الدولة"، في شهر آذار الحاليّ، انسحابه من الكتلة التي يترأسها الوزير بيني غانتس، وقدم طلبًا ليكون حزبًا مستقلاً في الكنيست، وتم إطلاق اسم جديد على حزب "الأمل" الخاص بساعر ليصبح "اليمين الوطني".
واعتبر المحللون هذه الخطوة بأنها "هزة سياسية في المنظومة الحزبية الإسرائيلية وستكون لها آثار على الجولة المقبلة من الانتخابات، لكنها قد تؤثر على المدى القريب على سير الحرب".
كما طلب ساعر قبوله في كابينت الحرب، وعرض على نتنياهو صوتًا موازنًا للوزيرين غانتس وأيزنكوت.
"ساعر"، وفق المحللون، قد يغيّر الخارطة السياسية الإسرائيلية على نحو يُعاد فيه ترتيب كثير من الأوراق الانتخابية بما يصب في صالح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفي الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن إنتخابات قريبة، حاور موقع "بكرا"، ساعر مطلعًا على مخططاته لا سيما فيما يتعلق بمجتمعنا العربيّ.
انجازات لصالح المجتمع العربيّ
وفي الحديث الخاص، قال عضو الكنيست جدعون ساعر: ضمن عملي قدمت جهودًا كبيرة لصالح المجتمع العربي والدرزي خلال سنواتي في السياسة الإسرائيلية.
وأوضح: في ولايتي السابقة كوزير للعدل، عملت على تعزيز سبل مكافحة الجريمة في المجتمع، من خلال سنّ قانون يفرض عقوبات دُنيا على الجرائم المتعلقة بالأسلحة غير القانونية.
بالإضافة إلى ذلك، قال ساعر لـ"بكرا": من خلال منصبي ايضًا، منحت المحاكم الاقتصادية أدوات لمواجهة الجريمة الاقتصادية التي تميز المنظمات الإجرامية في المجتمع.
في الكنيست الحالية، قال ساعر أنه يسعى إلى "سن قانون يهدف إلى تثبيت مكانة الطائفة الدرزية. كما يعمل على حل مشكلة التخطيط والبناء والإسكان في المجتمع الدرزي. بالإضافة إلى ذلك، تسعى كتلة اليمين الوطني إلى تعزيز قانون الكهرباء الذي سيساهم في حل أزمة العديد من أبناء المجتمع".
وتطرق ساعر خلال المقابلة إلى "الميزانيات التي قدمها للمجتمع العربيّ، خاصة الدرزي، عن طريق هبات للسلطات المحلية العربية كما وإلى تعيين مهنيين مؤهلين من المجتمع في مناصب مختلفة".
ختام المقابلة، أكد عضو الكنيست ساعر "استمراره في العمل لصالح المجتمع العربي والدرزي في مختلف مناصبه، معتبرًا أنهم جزء لا يتجزأ من البلاد. ويرى أنّ التحالف الوثيق بين الجمهور الإسرائيلي والعربي-الدرزي يجب أن يكون أيضًا تحالف حياة، كشركاء في الوطن".
[email protected]
أضف تعليق