تتزايد عمليات انسحاب شركات التكنولوجيا من إسرائيل وإيقاف الإستثمار في اسرائيل وإيقاف أو تأجيل خطط التوسع من خلال المصانع.
وفي حين قال البعض إنهم لم يعودوا يرغبون في التعامل مع أنظمة الإبادة الجماعية، إلا أن الأمر لا يتعلق كله بالحرب على غزة، حيث يعاني الاقتصاد الإسرائيلي، الذي يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا، من تراجع التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم.
انسحاب شركات التكنولوجيا من إسرائيل
وفقا لمشروع تتبع تسريح العمال، وهو جهد لتتبع التوظيف والفصل في إسرائيل، تم الإعلان عن 274 حالة تسريح للعمال حتى الآن.
الشركات التي تسرح 100٪ من موظفيها المقيمين في إسرائيل تشمل Chegg، Bright Machines، Forescout، Ford، XACT Robotics، Dealtale، Datree، OPORA، L1ght، Corning Israel، Dropbox Israel، EA Israel، Quadream، BitSights، BitSight، Cyren، Phillips.
وتستمر قائمة تسريح العمال بنسبة 100% مع Reali، وAID Genomics، وSoluto (Asurion)، وAlibaba (مركز البحث والتطوير الإسرائيلي)، وKameleon Security، وAce Labs، وBeyondMinds.
إنتل لن توسع مصنعها في إسرائيل
أعلنت شركة إنتل، إحدى أكبر الشركات المصنعة لرقائق الكمبيوتر في العالم، في وقت سابق هذا العام أنها لن تستمر بعد الآن في بناء توسعة كريات جات التي تبلغ قيمتها 25 مليار دولار.
واختارت بدلاً من ذلك بناء مصنع جديد في أوهايو بالولايات المتحدة باستخدام تمويل مباشر بقيمة 8.5 مليار دولار، وهي تعمل على يناء مصنع جديد في ألمانيا.
تقوم شركة إنتل حاليًا بنقل الموظفين من كريات جات وتقوم ببناء مصنع جديد آخر في أيرلندا، من الواضح أن تكلفة ممارسة الأعمال التجارية في إسرائيل أصبحت مرتفعة للغاية، ومن المتوقع أيضًا تسريح العمال في إسرائيل.
قررت شركة برات آند ويتني لصناعة المحركات إغلاق عملياتها في إسرائيل، ويعد إعلان برات آند ويتني مثيرًا للاهتمام، حيث تقوم شركة برات آند ويتني بتصنيع محركات لبعض الطائرات التي يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي.
حرب غزة عامل مهم في انسحاب شركات التكنولوجيا من إسرائيل
في حين نما الإقتصاد الإسرائيلي بنسبة 14.1% في الربع الأول من عام 2024، فإن إسرائيل لم تعوض بالكامل بعد الخسارة البالغة 19.4% في الربع الثالث من عام 2023.
وكما ذكر صندوق النقد الدولي، فإن “النمو الاقتصادي الإسرائيلي سوف يتباطأ بشكل كبير في عام 2024″، مشيراً إلى الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس، ويتردد صدى هذه الفكرة في بنك إسرائيل ووزارة المالية الإسرائيلية.
يقوم ميناء إيلات الشرقي لإسرائيل بتسريح نصف عماله بسبب أزمة الشحن في البحر الأحمر الناجمة عن الهجمات الصاروخية من اليمن.
وتؤدي هذه الهجمات إلى ارتفاع الأسعار في إسرائيل وأماكن أخرى حيث يتم تحويل السفن حول أفريقيا مما يضيف ما يصل إلى 15000 ميل لكل رحلة.
وفي حين أن ما يقدر بنحو 12% من التجارة العالمية تمر عبر البحر الأحمر كل عام، فقد سجل ميناء البحر الأحمر الإسرائيلي في إيلات انخفاضًا بنسبة 85%.
وقد تم سحق سوق السيارات الكهربائية في إسرائيل، الذي يتألف في معظمه من السيارات الصينية التي يتم استيرادها إلى السوق الإسرائيلية.
ونشرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أيضًا بقائمة واسعة جدًا من عمليات تسريح العمال التي تحدث في إسرائيل بأسماء مثل أمازون، وجوجل، وإنتل.
لكن الاقتصاد العالمي المضطرب يلعب دورا أيضا
ورد في تقارير اعلامية في يوليو 2023، أن 70% من الشركات الناشئة الإسرائيلية تخطط للخروج من إسرائيل وذلك قبل أن تندلع الحرب بأشهر.
وفي ظل ارتفاع الفائدة الأمريكية تباطأت الأسواق العالمية وتضررت الأعمال التجارية المختلفة وتراجع انفاق الشركات على التسويق.
وما لم تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من القضاء على التضخم لن تخفض سعر الفائدة وبالتالي لن يتوسع الإقتصاد مجددا.
وتشكل هذه الظروف العالمية تحديا للشركات الناشئة في إسرائيل والإستثمار هناك، ثم جاءت حرب غزة والتوتر في الشرق الأوسط لتشكل ضربة إضافية وقوية للإقتصاد الإسرائيلي واقتصادات الدول المجاورة.
[email protected]
أضف تعليق