السؤال
أخواتي ينزعجن من صوتي عند قراءة القرآن، والأذكار، وخصوصا قراءة القرآن بالتجويد، ويقلن لي إن صوتي كريه، وإن علي أن أقرأ قراءة عادية، أو أقرأ في قلبي، وأنا عندما درست التجويد علمت أنه تجب قراءة القرآن بالتجويد على الذي درسه، فماذا يجب علي أن أفعل؟ وهل أقرأ القرآن، والأذكار بقلبي دون صوت؟ أم أتجاهل كلامهن؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلمي أن القدر المجزئ في القراءة، والذي يحصل به حصول الثواب الموعود لك هو تحريك اللسان والشفتين بالقراءة، وإخراج الحروف من مخارجها، بشرط أن تسمعي نفسك عند الجمهور، فإذا حصل هذا القدر فلك ثواب قراءتك وذكرك، وأما مجرد الذكر والتلاوة بالقلب: فلا يحصل به الأجر الموعود على الذكر، وإن كان صاحبه مثابا
وإذا قرأت مع خفض صوتك إلى هذا الحد الذي لا يسمعه غيرك لم تؤذي أحدا، وأمكنك أن تأتي بما تعلمينه من أحكام التجويد وغيرها، فلا يشترط رفع الصوت الذي يتأذى به إخوتك لحصول الثواب، وانظري لبيان أقل ما يجزئ من النطق المعتبر لحصول الثواب
ثم إن التجويد على قسمين، منه ما هو واجب، ومنه ما هو مستحب
فالذي ننصحك به هو ألا ترفعي صوتك بالذكر والتلاوة رفعا يتأذى به من حولك، لكن اقرئي بصوت تسمعين به نفسك، فيحصل لك ولإخوتك المقصود. والحمد لله.
والله أعلم.
[email protected]
أضف تعليق