عقبت رغد جرايسي، المديرة العامة الشريكة لجمعية سيكوي- أفق، على الرسالة التي أرسلتها الجمعية، والتي اعربت من خلالها عن قلقها من تغطية أحداث الحرب في غزة وأثرها على المواطنين جميعًا في البلاد، والتي تسهم في استمرار الحرب وسفك الدماء وقتل الأبرياء! بقولها:
"مجزرة رفح هي مثال للتغطية الإشكالية والمنقوصة للحرب من قبل الإعلام العبري، هذه التغطية لها تأثير مباشر على جميع المواطنين، وبشكل خاص المجتمع اليهودي وقدرته على انتقاد الحكومة والجيش، وعلى التعاطف مع الأبرياء وغيرها من الأمور التي تطرقنا إليها في الرسالة، خاصة مع إغلاق القنوات العربيّة مثل الجزيرة".
وتابعت: "لا يمكننا أن نسكت إزاء الأضرار المترتبة على استمرار التغطية المشوهة والمنقوصة، نأمل أن تأخذ بعض الوسائل الإعلامية هذا الصوت، بجدية، وتعمل على التغيير قدر الإمكان".
وكانت جمعية سيكوي أفق للمساواة والشراكة، قد ارسلت رسالة الى وسائل الإعلام العبرية في البلاد، بالشراكة مع: مركز إعلام، المركز العربي للتخطيط البديل، جمعية نساء ضد العنف، جمعية انتماء وعطاء ومركز روسينغ للتربية والحوار، معربين فيها عن قلقهم من تغطية أحداث الحرب في غزة وأثرها على المواطنين جميعًا في البلاد، والتي تسهم في استمرار الحرب وسفك الدماء وقتل الأبرياء!
جاءت هذه الرسالة استمرارا للفحص الذي قامت به جمعية سيكوي- أفق بالتعاون مع العين السابعة بواسطة شركة يفعات للأبحاث الاعلامية، ضمن مشروع مؤشر التمثيل، قبل أسبوعين، الذي رصد شح التغطية الإعلامية العبرية لمجزرة رفح، الشهر الماضي، والتغطية الإشكالية آنذاك التي افتقرت للمهنية الإعلامية والتعاطف مع الأبرياء، واكتفت أن تغطيها من جوانب خادمة للمصالح الاسرائيلية.
وسائل الإعلام العبريّة تغطّي آثار الحرب على مواطني الدولة اليهود
ومما جاء في الرسالة:
"يُستدل من متابعتنا للتغطية الإعلاميّة العبريّة في فترة الحرب، ومن فحص أجريناه مؤخّرًا، أنّ معظم وسائل الإعلام العبريّة تغطّي آثار الحرب على مواطني الدولة اليهود أساسًا، متغاضية تقريبًا عن أثمان وآثار الحرب على الفلسطينيّين في غزة والضفة، وعلى المواطنين العرب في البلاد. القرار الحكوميّ بإغلاق قنوات تلفزيونيّة أجنبيّة مثل الجزيرة، والتي تعرض ما يحدث في غزة، يسلّط الضوء بشكل أكبر على أهمية دور الإعلام المحليّ في عرض صورة واقع كاملة".
وجاء في الرسالة ايضًا: "نطالبكم من خلال رسالتنا هذه بضمان تغطية كاملة، شاملة وموسّعة لآثار وعواقب الحرب على الجمهور العام في إسرائيل، وعلى الفلسطينيّين في غزة والضفة الغربيّة وعلى المجتمع العربيّ في إسرائيل. هذه التغطية ليست خطوة صحيحة وإلزاميّة مهنيًّا فحسب، إنّما أيضًا خطوة من شأنها أن تسهم في إنهاء الحرب وإخراج المواطنين العزّل من كلا الطرفين من دائرة الدماء، وتحسين العلاقات بين العرب واليهود داخل إسرائيل".
[email protected]
أضف تعليق