حول التطورات الراهنة في المنطقة، قال د.أساف دافيد - الخبير في شؤون الشرق الأوسط، في معهد ڤان لير:

"يصعب علي أن أرى كيف أصبح حقي، وحق شعبي في حياة كريمة وحرية وأمن، رهائن في يد ميليشيا قررت بنفسها ما تعنيه فكرة التحرر من الاحتلال، وإخضاعها للمصالح العسكرية للجهات الفاعلة الإقليمية".

وأضاف: "لقد ألحقت هذه الميليشيا العار بضحايا شعبنا في نضالها من أجل الدولة، ولم يقتصر الأمر على أنها لم تنفعنا فحسب، بل ألقت بنا في الخيام - مقابل أجر بالطبع".

اليوم التالي للحرب 

وتابع: "إذا سألتهم بالضبط ما هي خططهم لوقف الموت الذي يتربص بنا أثناء احتمائهم تحت الأرض، أو إقامتهم في فنادق قطر، فسيخبرونك أن كل ما يريدونه هو أن يكونوا جزءًا من اليوم التالي للحرب. بمعنى آخر: يجري الآن التفاوض على بقايا حركتهم فوق بقايا جماجمنا. إن قمعنا الممنهج، يوما بعد يوم، هو ضرر جانبي لهم، أو كما قال زعيمهم السنوار، إنه على استعداد لأن نهلك جميعا ونهلك حتى آخر أبنائنا، لتستمر فكرتهم في الحياة".

وأوضح كذلك: "لن يكون هناك أي أمل في الأفق طالما أننا تأقلمنا مع هذا الوضع. لا أريد أن أحبطكم، لكن حماس ستبقى في غزة إلا إذا نهض الشعب بكامله من قلب الدمار وقال: لا. ولليمين الإسرائيلي مصلحة واضحة في بقاء حماس، لأن جناحيها سيقصان، ولن يبقى لها سوى الأسلحة الصغيرة. وحتى لو ادعى الاحتلال منذ اليوم وحتى الغد أنه يريد التخلص من حماس، فلن يفعل ذلك. سيسمحون لحماس بالتعافي للحظة قبل أن تنهار تماما، وسيحررونها لتضربنا في نهاية الحرب. سيقتل الفلسطينيون بعضهم بعضاً غضباً وانتقاماً، وسيقف الجنرال من بعيد، يضحك على منظر دمائنا الرخيصة، وبفضل سوط حماس الذي بين يديه، سيعرف يقيناً أنه قادر على إفشال عملية الغزو مرة أخرى. العملية السياسية وتحقيق حقوق الفلسطينيين".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]