حول التطورات بالنسبة لصفقة بين اسرائيل وحماس، وكذلك احتماليات وقوع حرب شاملة مع حزب الله، تحدث موقع بكرا مع الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول.
وقال خلال حديثه مع موقع بكرا: "تصريح نتنياهو الاسبوع الفائت بأنه يدعم فكرة صفقة جزئية، لم يأت من فراغ ولم يكن "زلة لسان" حتى وان تراجع عنه في اليوم التالي وأكد تبنيه للمقترح الاسرائيلي كما ورد على لسان الرئيس بايدن قبل اسابيع. يبدو ان تصريح نتنياهو شكّل نوعا من "بالون التجارب" ولجس نبض الاطراف المختلفة، سواء حماس ام الاطراف ذات الصلة بالمفاوضات".
وأضاف: "حاليا تتجه الامور نحو صفقة يتم تغليفها بمفهوم "تعديلات طفيفة"، ولا يوجد ما هو طفيف في السياسة وحصريا لان مسألة التفاصيل جوهرية في هذا الصدد، ويبدو ان المنحى هو الفصل بين المراحل الثلاث التي وردت على لسان بادين وباتت مسنودة من مجلس الامن".
وتابع: "الفصل بين المراحل الاولى والثانية والثالثة من الصفقة مردّه الى انه أشبه بتحصيل حاصل، وذلك لكون الصيغة السابقة تتيح وقف المفاوضات، اذ تشير بوضوح الى ان تواصل وقف اطلاق النار بين المراحل المختلفة يتواصل مشروطاً باستمرار المفاوضات. من الواضح ان حماس تملك ورقة الاسرى والمحتجزين وهي ورقة محورية وجوهرية، الا انها بقدراتها الذاتية لا تملك القدرة على وقف احرب وهذه الاخيرة ورقة اسرائيلية مسنودة وبقوة امريكياً. بينما لا فكاك لحكومة نتنياهو من استحقاقات تبادل الاسرى".
صفقة متدحرجة نحو صفقة شاملة
وأكمل: "من مؤشرات تصريح نتنياهو المذكور وكذلك تصريحات القيادي في حماس موسى ابو مرزوق لموقع اكسيوس، هو ان المنحى المتبلور بصدد "التعديلات الطفيفة" على صيغة الصفقة، هو الاعتقاد بأن المرحلة الاولى في حال تم تنفيذها سوف تقود الى صفقة متدحرجة نحو صفقة شاملة، خاصة وان اسرائيل تشهد صراعا حقيقيا بين المنظومتين العسكرية-الأمنية والمنظومة السياسية".
ولفت كذلك: "يبدو ان صيغة الصفقة ثلاثية المراحل كما طرحها بايدن، قد تم استبدالها بصيغة قائمة على الفصل بين المراحل والدفع نحو صفقة ذات أثر متدحرج، نحو وقف فعلي لاطلاق النار يتمحور في دخول قوة عربية دولية بمرجعية فلسطينية الى قطاع غزة. ما تزال مقومات احتمالات منع الحرب على الجبهة الشمالية مع لبنان قائمة، ولها الغلبة رغما على التصعيد العسكري الخطير".
[email protected]
أضف تعليق