أفادت شبكة NBC الأميركية، الليلة (الجمعة)، أن الولايات المتحدة تقوم بإحضار قطع عسكرية، بما في ذلك سفينة حربية، إلى إسرائيل ولبنان، من أجل الاستعداد لإجلاء الأميركيين في حال تفاقم الوضع، إلى جانب التنسيق مع حلفائها المقربين، بحسب ما ذكرته شبكة NBC الأميركية ثلاثة مسؤولين أميركيين. وتهدف هذه القطع العسكرية أيضًا إلى إبراز القوة العسكرية وخلق ردع ضد التصعيد الإقليمي.
وحسب المصادر الواردة في التقرير فإن إسرائيل تعتزم إنشاء منطقة عازلة على الحدود الشمالية. وبالأمس، عرضت صحيفة "فاينانشيال تايمز" الأمريكية تحليلات لصور الأقمار الصناعية والرادار ومقابلات مع مسؤولين وباحثين محليين - زعموا أنها تشير إلى محاولة إسرائيل إنشاء منطقة عازلة في لبنان.
وحسب البيانات نفسها، تسببت الهجمات الإسرائيلية بأضرار جسيمة، شملت التدمير الكامل للمباني، كما جعلت، مع استخدام الفسفور الأبيض، مساحة من الأرض على بعد حوالي خمسة كيلومترات شمال الخط الأزرق غير صالحة للسكن.
وحسب الأمم المتحدة، فقد تم تهجير أكثر من 95 ألف شخص في جنوب لبنان، وبينما تطالب إسرائيل، كجزء من المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة، حزب الله بسحب قواته من الحدود، تقول مصادر مطلعة على الأمر إن هذا تقريبا لا يمكن تصوره.
ونُقل عن أحد مقاتلي حزب الله قوله إن مطالبتهم بالانسحاب من جنوب البلاد هي مثل "الطلب من السمكة ألا تسبح في البحر". وقال مسؤول لبناني إن السؤال هو هل ستكون الدبلوماسية والمنطقة العازلة كافية لمنع حرب أوسع نطاقا، أو ما إذا كانت إسرائيل تريد توسيع الحرب ومحاولة تدمير حزب الله بالكامل.
وقال مسؤول عسكري رفيع في إسرائيل إن هذه ليست منطقة عازلة، وأن إسرائيل تريد فقط انسحاب حزب الله. "ليس لدينا مشكلة مع قوات الأمم المتحدة أو المواطنين اللبنانيين، نريد فقط إزالة وجود حزب الله لإنهم يشكلون تهديدًا مباشرًا للمنازل في إسرائيل من خلال نيران القناصة".
[email protected]
أضف تعليق