النضوج العقلاني مطلوب في كل شيء في حياتنا، بما في ذلك قيادة السيارات. فالمراهق الذي لا يزال يعاني من تبعات هذه السن الخطيرة لا يملك الحس الكافي والتقدير العقلاني الصحيح لقيادة السيارة. يجب أن يتدخل الأهل على الفور. إذا كان هناك منْ يُدلل أولاده كثيراً فهذا شأنهم، ولكن لا يمكن أن يصل هذا الدلال إلى حد العبث بما هو خطر على الحياة.
سن المراهقة معروف عنه أنه سن يتضمن الكثير من الطيش وعدم التركيز، والأهل وحدهم يجب أن يتعاملوا مع ذلك ويرسموا الحدود المقبولة للتصرفات وإلا فان النتائج ربما تكون خطيرة، وخاصة إذا ترك المراهق يعبث بالسيارة ويحاول قيادتها دون أن يتعلم أصول قيادة العربات بشكل متعمق.
عند التخرج من المدرسة والحصول على رخصة القيادة، يرى الشاب نفسه رجلاً قوياً لا يهاب شيئاً ولا يمكن ردعه عن كل ما يرغبه.
وفي هذه المرحلة العمرية (سن المراهقة)، قد يتصرف البعض بطيش كبير وعدم إدراك كافٍ لمخاطر السرعة والقيادة المتهورة من أجل إثبات القوة والصلابة في التحكم بكل شيء حتى بالسيارة.
هناك بعض الطرق التي قد تتبع من الأهل للحد من هذه الأزمة التي قد تولد حوادث سير قاتلة للأبناء في بداية عمرهم. فما هي أهم هذه الطرق؟
تجنب القيام بالتصرفات غير الآمنة لكي لا تصبح قدوة سيئة لهم، فتعتبر الهواتف النقالة، وكتابة الرسائل، والاستماع للموسيقى الصاخبة، أثناء قيادة المركبات من الأمور الخطيرة التي يقوم بها الكثيرون، مما يعكس ذلك سلباً على سلوك الأبناء أثناء مرافقتهم لهم، فتدفع بهم للتقليد الأعمى لكل ما يقوم به الأهل لاعتقادهم بصحة هذه التصرفات.
اعتبار الخبرة الجيدة كمفتاح، يتوجب على الآباء الذين يمتلكون الخبرة الكافية تقديم كافة النصائح لأبنائهم، التي قد تساهم في تفادي الكثير من الحوادث، فعندما يحصل الشاب على رخصة القيادة حديثاً، يستلزم نصحه بعدم اصطحاب أصدقائه، وملاقاتهم في المكان المراد، لتجنب أي خطر، قد يعرضه لهم، كما وينصح بالقيادة بهدوء، وعدم السرعة، والتجاوز، والانتباه لإشارات المرور.
الانتباه إلى ضرورة دقة ملاحظة الأبناء، فهم يراقبون الآباء جيداً لا سيما أثناء القيادة فينتبهون لأدق التفاصيل التي قد يغفل عنها فتجدهم ينظرون من كل المرايا، والجوانب، لكسب أكبر خبرة ممكنة، وتطبيقها عملياً عند استلامهم للمركبة؛ حيث ينصح دائماً بأخذ الحذر قبل القيام بأي تصرف.
[email protected]
أضف تعليق