بدأ حجاج بيت الله الحرام وسط التهليل والتكبير، فجر اليوم الجمعة، بالتوافد إلى مشعر "منى" على بعد 7 كليومترات شمال شرق المسجد الحرام، لقضاء يوم التروية.
ويقضي الحجاج في هذا المشعر يوم التروية، وفي هذا المنسك الشهير بالارتواء من الماء، يقتدي ضيوف الرحمن بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويستحب التوجه إلى منى قبل الزوال (أي قبل الظهر)، فيصلي الحجاج بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، قصرا للصلاة الرباعية دون جمع، والسنة أن يبيت الحاج في منى يوم التروية، ثم يتوجه إلى عرفات بعد فجر التاسع من ذي الحجة.
ومشعر منى، أكبر المشاعر المقدسة، وتبلغ مساحته بحدوده الشرعية 16.8 كيلومترا مربعا، ويُعد أول محطات مناسك الحج في المشاعر المقدسة.
ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة، داخل حدود الحرم، وهو واد تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يسكن إلا مدة الحج، ويحده من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.
استعدادًا للركن الأعظم
ويتدفق الحجاج صباح غدًا السبت التاسع من ذي الحجة، إلى صعيد جبل عرفة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم للحج، وهو الوقوف بعرفة، ثم ينفر الحجيج مع مغيب شمس يوم عرفة إلى مزدلفة.
وتعتبر مزدلفة ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجاج، تقع بين مشعري منى وعرفات ويقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا ويجمعوا فيها الحصى لرمي الجمرات بمنى، ويبيت فيها الحجاج حتى فجر اليوم العاشر من ذي الحجة.
ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر، وهو عيد الأضحى المبارك لرمي جمرة العقبة والنحر، ثم الحلق أو التقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ويبيت الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى، ثم يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.
[email protected]
أضف تعليق