في خطوة مفاجئة أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون حل البرلمان الفرنسي ودعا الى انتخابات تشريعية مبكرة يوم 30 حزيران الحالي.

وقال المحلل السياسي الدكتور امجد شهاب المختص بالشان الفرنسي ل بكرا " تعرض الرئيس الفرنسي تعرض إلى صفعة قوية البارحة في انتخابات البرلمان الأوروبي وتعتبر زلزال سياسي ليس فقط في فرنسا بل في أوروبا بسبب تقدم اليمين المتطرف في دول أوروبا وخاصة فرنسا وألمانيا مؤسسي الاتحاد الأوروبي".

واشار الى ان شعور الرئيس الفرنسي بالنكران وفقدانه الدعم الشعبي لحزبه وحكومته واستراتيجيته التي تعتمد على الاغلبية بالبرلمان الفرنسي الحالي أدى الى قرار حل البرلمان وترك الخيار للشعب الفرنسي الذي من المحتمل أن يصوت بعد 3 أسابيع وقد يساهم في حال لم تتغير التحالفات آلى اعتلاء اليمين المتطرف السلطة لأول مرة منذ تأسيس الجمهورية الخامسة الفرنسية عام ١٩٥٨. رغم تقدم اليمين المتطرف ولكنه لم يحصل على الاغلبية لا بالبرلمان الأوربي وربما أيضا بالانتخابات المنتظرة البرلمانية في فرنسا نهاية الشهر.

واعتبر شهاب ان حل البرلمان رهان خطر لإثبات ان اليمين المتطرف لن يستطيع حل المشاكل الداخلية لفرنسا ولمنع التصويت له في عام 2027 لانتخابات منصب الرئاسة لصالح مرشحة اليمين المتطرف مارلين لوبان.

واكد ان تقدم اليمين المتطرف يهدد مؤسسات الاتحاد الأوروبي وعلاقتها الخارجية وخاصة ان اليمين المتطرف حصل على هذه النتيجة بسبب عدائه للمهاجرين العرب والمسلمين واتهامهم أنهم السبب الرئيسي للمشاكل التي تعاني منها الجمهورية.

القضية الفلسطينية

وأوضح د. شهاب ان القضية الفلسطينية لعبت دورا مهما في انتخاب البرلمان الأوروبي على مستوى الدول الاوروبية بشكل عام والفرنسي بشكل خاص , واستطاعت مرشحة حزب فرنسا الأبية (اقصى اليسار) الذي،يتزعمه ميلنشون الفلسطينية الأصل ريما حسن من انتزاع مقعد بالبرلمان الاوروبية والتي تعرضت لحملة تشويه غير مسبوقة بسبب مواقفها من عملية طوفان الاقصى والاحتلال الاسرائيلي ومطالباتها بفرض عقوبات ضد اسرائيل ومطالبتها الاتحاد الاوروبي بقطع جميع العلاقات الاقتصادية معه.

واشار الى انه في حال نجاح اليمين المتطرف الحصول على أغلبية برلمانية في الجمعية العامة الفرنسية ستكون سابقة لأول مرة في تاريخ الجمهورية الخامسة التي تأسست عام 1958 . و سيضطر الرئيس الفرنسي التعايش مع الحكومة التي ستركز على سن قوانين ضد المهاجرين العرب والمسلمين والفرنسيين من أصول عربية.

واكد المحلل شهاب ان فرنسا على موعد انتخابات برلمانية مبكرة في نهاية الشهر الحالي 30-6 مضيفا ان أصوات كثيرة تعلو لتوحيد الجهود من أجل تشكيل قوائم موحدة في اليسار واليمين ضد اليمين المتطرف. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]