علق الدكتور إسماعيل صبري أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية تجارة أسيوط الأسبق على تصريحات مسؤولين أمريكيين حول تجاوب إسرائيل مع مقترحات الرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة.
ة
وقال صبري: "يخرج كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية علينا بتصريحات يزعمون فيها أن حكومة نتنياهو أظهرت تجاوبها مع خطة وقف الحرب في غزة، وأن الكرة الآن أصبحت في ملعب حماس التي لم تبلغ ردها الرسمي عليها بعد"، مشيرا إلى أن "هذه التصريحات تأتي من واشنطن وليس عن طريق الوسيطين المصري والقطري اللذين يضطلعان بمهمة التواصل مع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لتحديد موقفهما النهائي من خارطة الطريق التي اعلنها الرئيس بايدن بنفسه من البيت الأبيض".
وسأل: "أي كرة، وأي ملعب هذا الذي يتحدثون عنه في واشنطن وحرب الإبادة الجماعية لشعب غزة المنكوب تمضي على أشدها وفي أكثر صورها عنفا وهمجية وشراسة، ودون أي بادرة تهدئة تشي بأن هذا الموقف الكارثي في سبيله إلى التغيير؟ أي دور لحماس في هذه الخطة واليمين الإسرائيلي المتطرف بزعامة بن غفير يهدد بنسف الائتلاف الحاكم إذا ما قبلت حكومة نتنياهو بالخطة التي أعلنها بايدن؟".
وأضاف: "أي سلام حقيقي يتظاهر الرئيس بايدن بالترويج له، وهو المشغول مع إدارته بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وشبح عودة ترامب إلى البيت الأبيض هو الكابوس الذي يؤرقه ولا يجعله ينام الليل لتخوفه من أنه قد ينجح في الاطاحة به ويخرجه من البيت الأبيض ولتحين لترامب لحظة الانتقام منه، وهو أكثر ما يخشاه بايدن ويحسب له ألف حساب لأنه سيكون وقتها مع رئيس شرس ومتنمر وليس كأي رئيس آخر".
ورأى أن "هذا التخوف من عودة ترامب إلى حد الرعب، هو ما يفسر السبب في انسحاق بايدن أمام المنظمات الصهيونية الأمريكية بانحيازه المطلق لإسرائيل وبما لم يجرؤ عليه أي رئيس أمريكي سابق"، لافتا إلى أن "بايدن يبني حساباته على أساس أن هذا التملق والانحياز والانقياد للوبي الصهيوني هو الذي يمكن أن يدفع به إلى البيت الأبيض من جديد ويوفر عليه مصيرا مأساويا على يد خصمه العنيد ترامب وهو من لا يكف عن تهديده والتربص به".
[email protected]
أضف تعليق