هل تبحث عن الوجهة السياحية المثالية للاستمتاع بالتاريخ والثقافة في ألبانيا؟ هل ترغب في زيارة مدينة تجمع بين جمال المناظر الطبيعية الخلابة وسحر التراث؟ تعتبر مدينة بيرات الألبانية هي الوجهة المثالية بالنسبة لك.
بيرات، مدينة تابعة لليونسكو، وتقع جنوب تيرانا، عاصمة ألبانيا، على ضفاف نهر أوسوم. تشتهر بمبانيها البيضاء التي تعود إلى العصر العثماني والشوارع المرصوفة بالحصى التي تم الحفاظ عليها جيداً.
تُلقب بيرات بمدينة الألف نافذة، وهي واحدة من الوجهات الأكثر شعبية في ألبانيا بسبب هندستها المعمارية القديمة وقربها من العاصمة. إلى جانب الشرفات الخلابة والشوارع المرصوفة بالحصى، هناك قلعة قديمة تطل على المدينة توفر مناظر خلابة للمنطقة المحيطة بجانب جبل تومور الكامن في الخلفية. بمجرد أن تبدأ في التجوال، ستدرك بسرعة سبب كون بيرات أحد المعالم البارزة في ألبانيا.
كيفية الوصول إلى بيرات؟
يمكنك الوصول إلى بيرات من العاصمة الألبانية تيرانا بواسطة العديد من وسائل النقل المختلفة، بما في ذلك؛ الحافلة أو سيارة الأجرة توجد خدمات حافلات وقطارات منتظمة بين تيرانا وبيرات. يمكنك الحجز مسبقاً أو شراء التذاكر في يوم السفر نفسه. سواء اخترت وسيلة النقل العامة أو الخاصة، فإن الرحلة من تيرانا إلى بيرات ستستغرق نحو ساعتين إلى ثلاث ساعات تقريباً، تبعاً لظروف الطريق ووسيلة النقل التي تختارها.
ماذا تحزم عند زيارة بيرات؟
عند التخطيط للسياحة في ألبانيا، وبيرات بشكل خاص، يُنصح بحزم العناصر التالية من: أحذية مشي مريحة، زجاجة ماء، وشاح، نظارة شمسيه، سترة المطر، سماعات لرحلات الحافلات، مناديل مبللة قابلة للتحلل، شراء تأمين السفر قبل أن تذهب، تعبئة محول عالمي، حقيبة الظهر.
استكشاف أحياء بيرات
تُقسم بيرات إلى أحياء عديدة على ضفاف نهر أوسوم، وتشمل هذه الأحياء غوريكا، التي تضم الأحياء المسيحية والإسلامية. تتصل الأحياء بجسر غوريكا، وهو جسر حجري يتكون من سبع أقواس يعود تاريخه إلى عام 1780. يمكنك بسهولة قضاء بضع ساعات لاستكشاف الشوارع الضيقة بين المنازل ذات الطراز العثماني، والتجوال في المتاجر والمقاهي بين شجر التين. إذا قمت بالإقامة في بيرات خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ فستكون مسروراً بتجربة أفضل مشاهدة للناس على بوليفاردي ريبوبليكا. يقع شارع الممشى الطويل في حي مانجالم، ويمتد من البلدة القديمة، ويتخلله العديد من المقاهي والمتاجر. يمنح الشارع منظراً جميلاً عندما يكون جبل تومور خلفية خلابة في أحد الأطراف والقلعة في الطرف الآخر. وفي عطلات نهاية الأسبوع، يملأ السكان المحليون البوليفارد في أثناء جولتهم المسائية. لا تفوت التوقف عند بائعي الفشار أو أكشاك الذرة المشوية.
المتحف الإثنوغرافي الوطني
يُعد المتحف الإثنوغرافي الوطني بمنزلة منزل تقليدي تم الحفاظ عليه جيداً أكثر من كونه متحفاً، ويقدم للزوار شكل الحياة الألبانية على الطراز القديم في القرن التاسع عشر. تقع هذه الجوهرة المحلية على الطريق المنحدر المؤدي إلى قلعة بيرات، وتضم العديد من القطع الأثرية ولكل غرفة غرضها الخاص.
الصعود إلى بيرات كالا
على أحد جوانب النهر، يتزين تل غوريكا بقلعة حجرية تُعرف باسم برات كالا. تُعتبر هذه القلعة الأكبر في ألبانيا. ستجد منازل داخل جدرانها، ولا يزال العديد من العائلات تعيش داخل جدران القلعة. إن الإطلالة على بيرات من منصات المراقبة المخصصة هي الأفضل عند غروب الشمس. للصعود إلى بيرات كالا، ستحتاج إلى التغلب على تل شديد الانحدار؛ لذا ينصح بزيارتها في الصباح أو المساء لتجنب حرارة الظهيرة.
رحلة إلى وادي أوسومي وشلال بوجوفي
يُعتبر وادي أوسومي، الذي يبلغ طوله 26 كيلومتراً، الأكبر في ألبانيا. يتميز الكانيون بتشكيلات صخرية مثيرة نحتتها النهر. تتوافر منصات مراقبة محددة من الأعلى وحمامات سباحة في الأسفل، وفي أشهر الربيع، يمكنك القيام برحلات التجديف عبر السراسر. بالقرب من كانيون أوسومي، تُعتبر شلال بوجوف خياراً رائعاً للهروب إلى الأخضر والظل، مع بركة سباحة مثلجة في نهاية مسيرة لمدة نصف ساعة.
قلعة بيرات
تُعد هذه القلعة معلماً بارزاً والأكثر شعبية في بيرات. تشتهر بجمالها وتوفر بعضاً من أفضل الإطلالات على بيرات. المناظر من الشرفة مذهلة بشكل خاص، وتطل على المدينة بالأسفل والجبال البعيدة. يُعد الوصول إلى القلعة بمنزلة رحلة شديدة الانحدار ولكنها تستحق التسلق. يوجد داخل القلعة متاجر للهدايا التذكارية ومطاعم وعدد قليل من المتاحف. يمكنك قضاء فترة ما بعد الظهر أو الصباح بأكملها في العثور على أماكن مراقبة مختلفة والتسوق لشراء الحرف اليدوية المحلية.
المتحف الأيقوني الوطني أونوفري
يمكن العثور على المتحف الأيقوني الوطني أونوفري بين الشوارع الضيقة داخل قلعة بيرات. يشيد المتحف بالرسام الألباني الشهير الذي يحمل الاسم نفسه. أحدث أونوفري ثورة في اللوحات الجدارية والمخطوطات المضيئة في القرن السادس عشر باستخدامه المميز للألوان الزرقاء والحمراء والذهبية. يضم المتحف أكثر من 100 عمل من أعمال أونوفري؛ ما يجعله واحداً من أهم مجموعات الفن ما بعد البيزنطي في العالم.
حديقة تومور
تكمن في خلفية بيرات جبل تومور، الذي يحيط به متنزه تومور الوطني المغطاة بالغابات الخضراء وتنتشر فيه الأنهار والجداول النقية؛ ما يجعلها مكاناً مثالياً لممارسة الأنشطة مثل تسلق الصخور والتخييم والمشي لمسافات طويلة. إذا كان لديك متسع من الوقت وتحب التحدي الجيد؛ فيمكنك الوصول إلى قمة جبل تومور للاستمتاع بالمناظر الرائعة والشعور بالإنجاز.
[email protected]
أضف تعليق