أكد هاني المصري مدير مركز مسارات لأبحاث السياسات في تصريح ل بكرا ان "الادارة الاميركية تسعى جاهدة لدمج إسرائيل بالمنطقة وتطبيع سعودي اسرائيلي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية حتى يزيد من فرص الرئيس الامريكي بايدن من الفوز بها".
ولكنه اشار الى ان هذا المسعى يواجه معضلة وهو ان اسرائيل غير مستعدة لاعطاء اي شيء للسعودية فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية لافتا ان السعودية وبعد حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة من الصعب عليها ان تمضي بالتطبيع بدون حصولها على شيء.
وكشف المصري عن ضغوط وجهود للمقايضة ما بين وقف الحرب والحصول على التطبيع مؤكدا ان هذه الجهود ما زالت تصطدم بعدم استعداد المملكة العربية السعودية للمضي قدما بالتطبيع خاصة ان الرئيس الامريكي الحالي من الممكن ان لا يبقى بالرئاسة وأن السعودية أصبحت حذرة ومتوازنة في سياستها في ظل العلاقات التي أقامتها مع إيران في بكين وحجم التبادل التجاري مع بكين وروسيا وايران وايضا عندما احتاجت الولايات المتحدة واسرائيل عندما تم ضرب السعودية بالمسيرات والصواريخ أكثر من مرة ولم يقدم لا ترامب ولا أوباما بمساعدتها وبالتالي هذا ساهم في تغيير بالسياسة السعودية ومحاولة حل العلاقات مع إيران بالحسنى وحسن الجوار والتعاون وليس بالاعتماد على تحالفات خارجية.
واكد المصري ان هناك تجاذبات بالسياسة السعودية ونأمل ان يتغلب الخط المتوازن الذي يرفض التطبيع مع اسرائيل بدون انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية.
وحذر المصري من فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية المرتقبة الذي هو صاحب الصفقة اللعينة بتصفية القضية الفلسطينية وفق الشروط الاسرائيلية وهو الذي نقل السفارة الأمريكية الى القدس واعترف بالقدس والجولان لافتا ان تصريحاته المختلفة في هذه الفترة يدل على ان موقفه سيكون اكثر تشددا, صحيح انه لا توجد خلافات نوعية بينه وبين بايدن ولكن سياسته ستكون اسوأ من الحالية, ويجب الاستعداد لهذا الاحتمال خاصة أنه لا يبعدنا سوى أشهر عن الانتخابات الرئاسية وربما في 20 كانون الثاني القادم سيكون ترامب في البيت الأبيض وبالتالي علينا ترتيب البيت الفلسطيني والعربي وعندها نستطيع التعامل سواء مع بايدن أو ترامب في البيت الأبيض بحيث سنصبح طرفا فاعلا وليس مفعولا به ما يمكننا من درء الأضرار وتقليل الخسائر.
[email protected]
أضف تعليق