قال الدكتور عاصم عبد القادر، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إنه ليس هناك نص من كتاب الله أو من سنة سيدنا رسول الله يؤكد أو يشير إلى استشعار الإنسان بدنو الأجل قبل 40 يومًا من الوفاة والثابت من كتاب الله تعالى أن الإنسان لا يعلم متى يأتيه الأجل، وذلك تصديقا لقوله تعالى: {وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدًا وما تدري نفسٌ بأي أرض تموت} فمعرفة انتهاء عمر الإنسان وانتقاله إلى ربه مما استأثر الله تعالى بعلمه ولا يمكن لأحد أن يطلع عليه.
وتابع الاستاذ بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات خاصة : "ليس بمستبعد أن تكون هناك بعض الأمارات أو الإشارات التي تجعل الإنسان يستشعر دنو أجله، ولعل هذا من رحمة الله تعالى بالعبد حيث يستعد للقاء الله تعالى والقرب منه والتزود من الطاعات، ومن كرم الله تعالى على عباده أن يهيئ لهم أعمالا صالحة ثم يقبضهم وهم على حال من الصلاح والإقبال عليه تعالى: قال صلى الله عليه وسلم: - إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيرًا عَسَلَهُ ، قِيلَ : وما عَسَلَهُ ؟ قال : يَفتحُ لهُ عملًا صالِحًا قبلَ مَوتِه ، ثمَّ يَقبِضُهُ عليهِ".
وأضاف: "الواقع يؤكد أن بعض الناس قد يستشعر دنو أجله فتجده يوصي أولاده بمكان دفنه ومن يصلي عليه ومن يقوم بتغسيله، وبعضهم يسعى لرد المظالم، وبعضهم يرتب أمور أهله حتى نجد الناس يجري على لسانه "الحمد لله لقد أديت رسالتي في الحياة" أو تراه يكتب منشورا على مواقع التواصل الاجتماعي يشير إلى قرب موته، وقد لا يتعدى الأمر دقائق أو بضع ساعات وينتقل إلى جوار ربه فهذا ليس مستبعدا".
وشدد: "على الإنسان أن يكون على استعداد للقاء الله تعالى وأن يتلمس الأحوال الشريفة التي يحب أن يقبضه عليها وأن يتعهد مواطن الخير كبيوت الله تعالى وكل مكان يحب أن يقبضه الله فيه من المواضع التي يرجى فيها الخيرفحُسْنُ الخاتِمةِ مِن تَوْفيقِ اللهِ سُبحانَه وتَعالى للإنسان، وإلهامُ الله تعالى للإنسان بعمل الصالحات قبيل الموت من المبشرات".
[email protected]
أضف تعليق