ماريان جرايسي تتحدث لبكرا عن مشاريعها الفريدة في سرد جمالية وحب فلسطين عن طريق فن السيراميك

حاور موقع بكرا ماريان جرايسي، التي تقطن في امستردام في هولندا، والتي تقيم عدة مشاريع لإحياء التراث الفلسطيني في اوروبا، لتعزيز الروابط بهذا الموضوع، ولتعريف المواطنين في هولندا على التراث الفلسطيني.

نبذة عن حياتها: 

وقالت مريان جرايسي  خلال حديثها مع موقع بكرا:  "بعد أن تلقيتُ دورات في السيراميك في اكاديمية الخزف في أمستردام، أشعل السيراميك نارًا جديدة، وبدأتُ في تطوير مجموعات خاصة بي تحت اسم "بلّة طين". أعمالي هي مزيج من تقاليد وقصص تراثية. الخط العربي والزخارف التقليدية والتراث الفلسطيني هم مصدر إلهامي وقوتي وفرحي. ومع تنوع حياتي وأماكن سكناي أدى هذا إلى إنتاج تصاميم معاصرة وفريدة من نوعها".

تشمل مجموعات جرايسي الخزفية المتميزة ما يلي:

مجموعة "الأطباق العتيقة"

يحمل كل صحن اسم طبق فلسطيني شهير. يعود تاريخ كل طبق إلى وصفة عمرها 1600-200 عام. تصنع الأطباق بتقنيات قديمة ويتم ختم كل منها على حدة باسمها العربي، مثل الحمص أو المجدرة او المقلوبة..

"أُحضن فلسطين"

مجموعتها الثانية "أُحضن فلسطين" هي عبارة عن مجموعة من الأكواب المصنوعة بشكل يتطلب حضن الكوب براحتي اليد، والتي تحمل زخارف تطريز فلسطينية، وكلمة فلسطين باللغة العربية ومزججة بالألوان أخضر/أحمر/أسود وأبيض من الداخل مما يجعل الكوب مثير بتناقض ألوانه.

"التراث الحديث"

مجموعة "التراث الحديث" عبارة عن سلسلة من الأباريق، فريدة من نوعها في الشكل ومنقوشة بأمثال عربية قديمة ظريفة ومضحكة في كثير من الأحيان. هذه المجموعة المرحة والجريئة هي تعبير عن الحرية والتواصل وحب الحياة.

"بساط العودة"

أحد اهم اعمالها هو "بساط العودة" والذي تم عرضه في عدة معارض بأمستردام، وهو يرتبط بأكبر مجموعة من اللاجئين في العالم، الذين كانوا يتوقون العودة إلى ديارهم منذ 76 عامًا. السجادة تشبه الكوفية، كل قطعة من الطين صنعت بيديها، فلا تتشابه قطعتان، تماماً مثل تنوع الفلسطينيين. السجادة هي عمل قيد التنفيذ، وسوف تستمر في تطويرها بصبر حتى عودة آخر لاجئ؛ ثم ستربط العقدة الأخيرة.

"ذكريات هشة"

أحدث أعمالها هو "ذكريات هشة" وهي عبارة عن مجموعة من الجرار، مصنوعة بطريقة قديمة استخدمت في صناعة الخزف المبكر في فلسطين، وتحمل تعويذات تحكي قصة المنفى في الوطن. تحاول بهذه الجرار جمع ذكرياتها الهشة المصنوعة من البورسلان الأبيض وبريق الذهب من أجل صونها من النسيان.

بالإضافة إلى صناعة السيراميك، كانت ماريان مشغولة خلال النصف الأخير من العام، بتصميم منتوجات فلسطينية، تبيعها عبر الإنترنت، وفي العديد من البرامج الفلسطينية في أمستردام، للمساعدة في جمع الأموال لأهداف انسانية فلسطينية طبية.

www.maryannjaraisy.com

بجانب عمل ماريان جرايسي في السيراميك، فإنها منهمكة بالإبتكار الاجتماعي،  وهي أحد مؤسسي "أكاديمية الحمص". وهي مجموعة تتخصص في تداول أفكار وابحاث وتوعية، لربط المأكولات الأصلية التراثية بأصلها الفلسطيبني، من خلال خلق مساحات للروايات الأصلية والأخلاقية التي تربط التاريخ والحضارة بالمستقبل من خلال التجارب والمنتجات وورشات العمل.

www.hummusacademy.com