اتفاق لإقامة وتشغيل القطار الخفيف "نوفيت" بين حيفا والناصرة ونوف هجليل

في خضم الحرب، تعزيز كبير للمنطقة الشمالية: وقّعت وزارة المواصلات والأمان على الطرق، من خلال شركة "حوتسيه يسرائيل"، مع صاحب الامتياز للقطار الخفيف "نوفيت"، اتفاقية لإنشاء وتشغيل القطار الخفيف الذي يربط حيفا ونوف هجليل والناصرة.

يُعتبر مشروع القطار الخفيف "نوفيت"، أحد أكبر مشاريع المواصلات العامة في البلاد، التي يتم تطويرها في هذه الايام. وسيربط القطار الخفيف بين بلدات حيفا الكبرى ونوف هجليل والناصرة، وسيكون بمثابة محرك نمو مواصلاتي واقتصادي واجتماعي للمنطقة الشمالية بأكملها. ويعزز القطار الخفيف الضواحي الشمالية في البلاد ويربطها بمركزها.

وشارك في مراسم التوقيع في مكاتب شركة حوتسيه يسرائيل، وزيرة المواصلات والأمان على الطرق ميري ريغيف، والمدير العام لوزارة المواصلات والأمان على الطرق موشيه بن زاكين، ورئيس مجلس إدارة شركة حوتسيه يسرائيل روني ميلو، ومدير عام حوتسيه يسرائيل دان شينباخ، ومدير عام مجموعة الكترا إيتامار دويتشر، ومدير عام ألستوم يسرائيل عيران كوهين، ومدير عام استحقاق مينراف ونائب مدير عام مجموعة مينراف رونين شيفر، ونائب مدير عام القطار الخفيف ايتسيك أورون، ومدير البنى التحتية المهندس أفنير فلور، وممثلين عن وزارة المواصلات، ومستشاري وعمال الشركة.

ويتواجد مشروع القطار الخفيف "نوفيت" حاليا في مراحل التنفيذ من أعمال الإنشاء والبنية التحتية. وسيتم تنفيذ المشروع من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص (PPP)، وعلى غرار المشاريع الناجحة مثل الطريق السريع رقم 6، وأنفاق الكرمل، والقطار الخفيف في القدس وغيره. وتتكون الشركة المنفذة للمشروع من شركات الستوم وإليكترا ومينراف.

وتحمّل المجموعة الفائزة مسؤولية عدة جوانب من بينها التخطيط، تزويد وتركيب مختلف أنظمة السكة الحديدية الخاصة بالمشروع، شراء عربات، من بين الأنظمة التي يتوجب على الفائز توفيرها: بنية تحتية للكهرباء، إشارات وتحكم، أنظمة اتصالات، بناء مستودع ومركز تحكم، أنظمة تذاكر ومعلومات للمسافرين، إقامة سكك حديد، إقامة محطات، مركز صيانة ، مركز مراقبة وغير ذلك. كما ستكون مسؤولة عن تشغيل وصيانة القطار الخفيف لمدة 25 سنة. ومن المنتظر بدء العمل في العام المقبل ولمدة 4 سنوات.

وذكرت وزارة المواصلات والأمان على الطرق أن المشروع يهدف إلى الاستجابة للزيادة المتوقعة في عدد السكان واحتياجات سوق العمل في المنطقة الشمالية. وبحلول عام 2040، من المتوقع أن ينمو عدد سكان الكتلة الحضرية في الناصرة بنحو 40%، وفي شفاعمرو وكريات آتا بنحو 70%. ومن المتوقع أن يرتفع التشغيل في هذه المنطقة خلال هذه الفترة بنسبة 60%.

يدور الحديث عن وسيلة نقل متطورة وصديقة للبيئة، تعمل بواسطة الكهرباء، من خلال تكنولوجيا مبتكرة وخضراء، ستتيح لأول مرة في البلاد سفرًا متواصلًا في مقاطع داخل وبين المدن والبلدات، دون الحاجة لتغيير وسيلة مواصلات.

يمتد طول خط القطار الخفيف على نحو 41 كيلو متراً، وستقام على طوله 20 محطة، تجمعات مواصلات ومواقف سيارات. ومن المنتظر أن يعمل في هذا الخط أكثر من 30 قطاراً بسرعة حتى 100 كم/ ساعة وبوتيرة سفر قصوى كل أربع دقائق. ووفقًا للتوقعات، سيصل عدد الركاب إلى 100 ألف مسافر يومياً.


مدير عام وزارة المواصلات والأمان على الطرق، موشيه بن زاكين: "يمثّل توقيع اتفاقية إنشاء وتشغيل القطار الخفيف نهاية عملية مهنية متعمقة وصارمة أدت إلى اختيار المجموعة الأكثر ملاءمة لتنفيذ المشروع، وبداية عملية البناء. هذا يوم تاريخي لسكان الشمال ولجميع سكان إسرائيل، وأنا متأكد من أن المجموعة الفائزة ستحقق الأهداف وفق الجداول الزمنية المحددة. وتلتزم وزارة المواصلات بنجاح المشروع وستقوم بإزالة أي عقبة قد تقف في طريقه، مع التعاون الوثيق مع السلطات المحلية على طول الطريق ومع الوزارات الحكومية المختلفة. سيغير مشروع القطار الخفيف "نوفيت" الواقع لسكان الشمال، من خلال ربط بلدات المنطقة الشمالية، في منطقة حيفا والكريوت ونوف هجليل، وإنشاء تسلسل مواصلات سريع، ومتاح ويمكنه الوصول إلى جميع أنحاء البلاد."

مدير عام حوتسيه يسرائيل دان شينباخ: "إن توقيع الاتفاقية اليوم هو خطوة أخرى على طريق استكمال المشروع الوطني القطار الخفيف نوفيت، والذي بدأ تنفيذه بالفعل. المشروع ذو أهمية كبيرة للمناعة الاقتصادية لدولة إسرائيل ويشكّل محركاً هاماً لنمو الاقتصاد بشكل عام وفي الشمال بشكل خاص. وسيقوم المشروع بالربط بين المناطق الشمالية من حيفا ومنطقتها إلى نوف هجليل والناصرة. وستواصل حوتسيه يسرائيل قيادة مشاريع المواصلات المتقدّمة والمعقدة على المستوى القطري".

تصوير: يوآف ابرموفيتش