حقق مشروب “فلسطين كولا” الغازي، نجاحاً كبيراً في الآونة الأخيرة، في محاولة لكسب حصة سوقية أكبر، مقارنة بشركتي بيبسي وكوكا كولا الأمريكيتين، اللتان تشهدان تراجعاً ملحوظاً بسبب حملات المقاطعة.
وقالت شركة فلسطين للمشروبات لصحيفة “ذا ناشيونال نيوز يوم الأحد، إنها تكافح من أجل مواكبة الطلب، حيث تتجنب بعض المطاعم في أوروبا الشركات الرائدة في السوق المملوكة لأمريكا، مؤكدة أن المبيعات وصلت إلى حوالي 4 ملايين علبة في أقل من شهرين.


وأسست الشركة قبل 6 أشهر، في أعقاب اندلاع حرب غزة المستمرة منذ 7 أشهر، بمبادرة من 3 أشقاء من أصول فلسطينية يعيشون في السويد، هم حسين ومحمد وأحمد حسون، في محاولة لإنشاء بديل ينافس رائدي المشروبات الغازية بيبسي وكوكا كولا.
وسرعان ما اكتسبت العلامة التجارية الجديدة ملايين الزيارات والمتابعات على وسائل التواصل الاجتماعي، جاذبة اهتمام الشركات في جميع أنحاء العالم، وفي أقل من شهرين، وصلت طلبات شراء بالملايين إلى الشركة، لتضعها أمام تحدي تعزيز الإنتاج.
وتتميز علب كولا فلسطين بتصميمها المزين برموز فلسطينية تاريخية، مثل أغصان الزيتون، والكوفية، وعبارة “الحرية للجميع” التي تؤكد رسالة المؤسسين، بأن الحرية حق لكل البشر بغض النظر عن العرق والدين.
ويهدف الأشقاء حسون، إلى رفع مستوى الوعي حول بلدهم الأم من خلال مشروب فلسطين كولا، ودعم الجمعيات الخيرية التي تساعد الأشخاص المتضررين من الحرب في غزة، والضفة الغربية.
وسمّى الأشقاء الثلاثة، المؤسسة الأم لشركة فلسطين للمشروبات، بـ”صفد فوود”، تيمناً باسم بلدتهم المهجرة صفد، الواقعة شمال بحيرة طبريا في الجليل، والتي فر منها جدهم، بعد نكبة عام 1948، إلى لبنان، قبل انتقاله إلى السويد.
ولقي المشروب صدى، في ظل اتساع المقاطعة العالمية لشركتي بيبسي وكوكاكولا، بسبب دعمهما لإسرائيل، وامتلاكهما مصانع في مستوطنات غير قانونية مقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وانتقدت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات الحقوقية المؤيدة للفلسطينيين “بي دي إس”، شركة كوكاكولا لتشغيلها مصنعاً في مستوطنة عطروت الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]