أوصى قادة كبار في المؤسستين الأمنية والعسكرية الاسرائيلية، حكومة بنيامين نتنياهو لعقد صفقة تهدئة شاملة.
وقال قادة إسرائيليون كبار إنّ "توصيتنا للحكومة الآن، الوصول إلى صفقة تهدئة شاملة من أجل الوضع في قطاع غزّة، مع بقاء رئيس حركة حماس في قطاع غزّة، يحيى السنوار حالياً، وإعادة كل الأسرى الإسرائيليين، وإجراء تهدئة في الشمال مع حزب الله.
يجب الرضوخ لمطالب حماس
من ناحيته، قال رئيس الأركان السابق، دان حالوتس إنّ "جنودنا يتساقطون سُدىً في قطاع غزّة وفي الشمال مع لبنان، وذلك لأنّه لا يوجد أيّ هدفٍ من هذه الحرب".
وشدد حالوتس على أنّ "الصورة الوحيدة التي ستُحفر في تاريخ إسرائيل، هي الخسارة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023".
ودعا رئيس الأركان السابق حكومة نتنياهو إلى "العمل على إطلاق سراح الـ132 أسيراً في قطاع غزّة، وفق مطالب حماس".
وتطالب حماس، الحكومة الإسرائيلية باتفاقٍ يُنهي العدوان بشكلٍ كامل، وتُصرّ على أن تكون نهاية الحرب مكتوبة في الاتفاق ولا تكتفي فقط بضمانات.
مأساة في الشمال
وبشأن جبهة الشمال (مع لبنان)، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "إسرائيل" تعيش مأساةً حقيقية، مضيفةً أنّه "لأوّل مرّة في تاريخ إسرائيل، تتخلى حكومة يمين كاملة عن منطقتين (حزام أمني داخلي في الشمال وحزام أمني داخلي في الجنوب).
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّه وللمرة الأولى منذ تأسيس "إسرائيل" يتمّ إخلاء منطقة كاملة (الشمال) مع السماح بإجراء حرب داخلها.
ودعت مراسلة الشؤون السياسية في القناة "12" الإسرائيلية، دفنا لئيل، حكومة نتنياهو إلى تغيير سلم أولوياتها والالتفات إلى الشمال، لأنّها إذا لم تعالج الجبهة الشمالية فإنّ الأوضاع ستسير بسرعة إلى الوراء، وهذا أمر سيئ بالنسبة لـ "إسرائيل".
وبالأمس، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن ضابط احتياط، قوله إن "حزب الله يحفر في الوعي الإسرائيلي دماراً، بينما نجلس هنا ونتحدّث".
ويأتي تصريحات الضابط الإسرائيلي امتداداً لسياق طويل من التصريحات والتحليلات التي يحفل بها الإعلام الإسرائيلي يومياً، والتي تعبّر عن خيبة الأمل الكبيرة من أداء "جيش" الاحتلال في مواجهة حزب الله على الجبهة الشمالية، ومن قدرة المقاومة على التحكّم بمجريات المعركة وعلى رسم واقع جديد.
[email protected]
أضف تعليق