استبدلت إسرائيل عبارة "وقف دائم لإطلاق النار" بكلمة "مستدام" في اتفاق صفقة التبادل، مما يسمح لها بالعودة في أي وقت دون التزام، حسبما أفادت وسائل الإعلام المصرية اليوم (الخميس).

وذكرت قناة "الحدث" السعودية أن بند وقف إطلاق النار في الاتفاق أصبح "العودة إلى السلام المستدام والوقف الدائم لإطلاق النار". بالإضافة إلى ذلك، أفيد أن هناك دلائل على أن اتفاق وقف إطلاق النار قد نضج.

وكشف نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر انه قد عدّل بندا خاصا بوقف إطلاق النار ليصبح "العودة للهدوء المستدام وصولا لوقف إطلاق نار دائم".

ولفت إلى أن هذا البند سيتم تنفيذه خلال مراحل الاتفاق على مدى 135 يوما.

كما اعتبر أن ذلك يمثل "تنازلا عن شرط تنفيذ هذا البند خلال المرحلة الأولى"، مشيرا أيضا إلى أن إسرائيل حذفت جملة "وقف إطلاق نار دائم وأبقت مستدام"، مما يتيح لها العودة في أي وقت من دون التزام.

علماً أن الفرق بين دائم ومستدام لا يعتبر واضحاً في الكثير من الأحيان، بحسب بعض الخبراء القانونيين.


إذ قد تفسر عبارة مستدام عادة بعدة طرق، وتحمل بالتالي مفهوماً مطاطاً، قد يتيح العودة للقتال في حال توفر عوامل معينة.
وقال مصدران مصريان نقلا عن رويترز إن جميع الوفود التي شاركت في محادثات أمس أبدت إيجابا لاستئناف المفاوضات والاجتماعات المتوقع أن تستمر صباح اليوم. وذكرت صحيفة "العربي الجديد" أن الولايات المتحدة تعتقد أنه يمكن التغلب على الخلافات المتبقية.

يذكر أن وفوداً من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر تجتمع في القاهرة منذ الثلاثاء الماضي، من أجل التوصل لاتفاق يعيد الهدوء إلى غزة المدمرة، ويؤدي إلى تبادل الأسرى بين الجانبين.

وأفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم الخميس، بأن هناك إشارات على نضوج اتفاق بالمفاوضات الجارية في العاصمة القاهرة بشأن التوصل إلى هدنة بقطاع غزة.

جاء ذلك وفق ما ذكرته قناة “القاهرة الإخبارية” ، نقلا عن مصدر مصري مطلع لم تذكر اسمه.


وذكر المصدر أن مصر تواصل جهودها لوقف إطلاق النار وهناك إشارات لنضوج الاتفاق.


وأضاف: "حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية يشاركون في المفاوضات ومنفتحون نحو إنضاج وإنجاح الجهد المصري وصولا للاتفاق."

ولفت المصدر ذاته إلى أن النقاط الخلافية يجري العمل لتذليلها خلال المفاوضات التي تستكمل اليوم الخميس.

.

وفي السياق، نقلت شبكة "سي أن أن" عن مصدر مطلع قوله إن مدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز عاد إلى القاهرة بعد اجتماعات في تل أبيب يوم الأربعاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيغ. ووصل مدير المخابرات الأميركية إلى المنطقة أواخر الأسبوع الماضي ويقوم بجولة سريعة في المنطقة في إطار محاولته وضع اللمسات النهائية على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وعقب هبوطه أولاً في القاهرة، انتقل إلى الدوحة، ثم إلى القاهرة، ثم إلى تل أبيب، ومنها عاد مجدداً إلى القاهرة.

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول إسرائيلي بارز لم تسمّه قوله إن بيرنز ونتنياهو "ناقشا إمكانية قيام إسرائيل بوقف عملياتها في رفح، مقابل إطلاق سراح الرهائن". بدوره، نقل موقع "والاه" العبري، عن مسؤول إسرائيلي آخر لم يسمّه، قوله إنه "لا تزال هناك فجوات كبيرة في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن في غزة". لكنه أشار إلى أن "الوفد الإسرائيلي سيبقى في القاهرة لمحاولة سد هذه الفجوات، وسيبذل جهداً كبيراً للتوصل إلى اتفاق". وأضاف: "هناك تفويض واسع للغاية لفريق التفاوض، ويجري بذل جهد كبير لمحاولة سد الفجوات".

وادعى المصدر أن "موقف حماس يتجاوز كل الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل، ولا يسمح بالتقدم". وتابع: "إسرائيل ستواصل خططها بشأن رفح، وفي الوقت نفسه ستواصل المفاوضات في القاهرة". بدورها، نقلت وكالة رويترز تشاؤماً إسرائيلياً حول مفاوضات غزة في القاهرة، إذ قال مسؤول إسرائيلي للوكالة إن تل أبيب لا ترى أي علامة على تحقق انفراجة في المحادثات، لكنها تبقي على وفد مفاوضيها متوسط المستوى في القاهرة حالياً.

ورفضت إسرائيل يوم الاثنين الاقتراح المكوّن من ثلاث مراحل الذي وافقت عليه حركة حماس، وقالت إنه غير مقبول، لأنه يضم شروطاً مخففة. في المقابل، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إنّ "حماس" قدّمت اقتراحاً معدّلاً، وإن النص الجديد يشير إلى أن الفجوات المتبقية يمكن "سدّها تماماً". وفي تصريحاته أمس الثلاثاء، أحجم عن تقديم تفاصيل بشأن الشروط.

وبشأن سير المفاوضات في القاهرة، قال مصدر في حركة حماس لـ"العربي الجديد"، يوم الأربعاء إن الفروق بين الرؤى خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، الجارية حاليا في القاهرة، "باتت بسيطة ومن السهل جسرها"، لافتاً إلى أن التوصل لاتفاق "بات قريباً في ظل الجهود التي يبذلها الوسطاء". وأكد المصدر أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يزال يراوغ للتخلص من الضغوط الواقعة عليه". وأوضح أن "البنود التي تدور حولها الخلافات، تقلصت كثيراً وباتت تنحصر في رغبة نتنياهو بأن يكون الوقف الملزم لإطلاق النار في المرحلة الثانية بدلاً من نهاية المرحلة الأولى".


وأشار المصدر إلى أن "الجانب الإسرائيلي يتمسك أيضاً بأن يكون كل الأسرى المطلق سراحهم بالمرحلة الأولى، والمقدر عددهم بـ33، من الأحياء فقط دون الجثامين، وأن يكون الإفراج عن الجثامين في المرحلة الثالثة". وشدد المصدر على أن حركة حماس "تتعامل بانفتاح كامل وإيجابي مع المفاوضات المنعقدة في القاهرة من أجل التوصل لاتفاق". وجرت في العاصمة المصرية القاهرة،  الأربعاء، جولة جديدة من المفاوضات حول نص اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة، والذي أبلغت حركة حماس قطر ومصر موافقتها عليه مساء الاثنين الماضي. وينص مقترح الاتفاق على تنفيذ اتفاق من ثلاث مراحل، مدّة كل واحدة منها 42 يوماً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]