تقدمت سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل بطلب غير عادي إلى قسم التحقيقات مع افراد الشرطة (ماحش) للحصول على الهاتف الخليوي للشهيد يعقوب طوخي، البالغ من العمر 50 عامًا، وهو من سكان يافا وكان يعمل في السفارة الامريكية وقد قُتل برصاص ضابط شرطة من قوات حرس الحدود لم يكن في الخدمة، بسبب مشاجرة حول موقف سيارة.
وتلقى قسم التحقيقات "ماحش" طلب السفارة على حين غرة، ورد بأن الهاتف الخليوي ليس لديهم على الإطلاق، وبعد التحقق من الأخبار تبين أن الجهة التي لا تزال تحتفظ بالهاتف الخليوي للفقيد هي الشرطة في يافا، التي لم تكن تعلم على الإطلاق أن الهاتف الخليوي مطلوب من قبل السفارة الامريكية التي تبحث عنه لإستعادته إليهم.
وقالت إدارة قسم التحقيقات مع افراد الشرطة (ماحش) ردا على ذلك: "إن الهاتف أو أي جهاز رقمي آخر كان يخص المرحوم يعقوب طوخي، لا تحتجزه الشرطة".
وقالت الشرطة الإسرائيلية من ناحيتها: "الهاتف محتفظ به لدى الشرطة بناء على طلب الشرطة وسيتم تسليمه إلى ممثل سفارة الولايات المتحدة".
وأعلنت "ماحش" في منتصف أبريل/نيسان أن الشرطي الذي أطلق النار على يعقوب طوخي وقتله في يافا مشتبه به في ارتكاب جريمة قتل. وبعد أيام من جريمة القتل، تجمع العشرات من سكان يافا خارج معهد الطب الشرعي في "أبو كبير" مطالبين بتسلم جثة يعقوب طوخي عند نهاية عملية التشريح.
وقُتل يعقوب طوخي (50 عامًا) بالرصاص في 12 أبريل/نيسان في شارع "يهودا هايميت" في يافا على يد ضابط شرطة خارج الخدمة بسبب خلاف على الطريق، وأصيب الشرطي بجروح طفيفة نتيجة طعنه، وتم استجوابه واعتقاله.
وقال الشرطي الذي اطلق النار، للمحققين في دائرة التحقيق مع افراد الشرطة "ماحش"، إنه كان في سيارته مع أفراد أسرته، وبعد اقتراب طوخي الذي كان يستقل دراجة نارية من سيارة الاسرة، ترجل من السيارة لحماية جميع أفراد أسرته.
كما أن التوثيق الجزئي للحادث يظهر أن الشرطي وطوخي تشاجرا وفي وقت ما أطلق الشرطي عليه ثماني رصاصات على الأقل.
[email protected]
أضف تعليق