دفعت غوغل مبلغًا ضخمًا قدره 20 مليار دولار لشركة آبل في عام 2022 وحده ليكون محرك بحثها هو الافتراضي عبر متصفح الويب سفاري، وفقًا لوثائق المحكمة غير المنقحة التي كشف عنها حديثًا في دعوى مكافحة الاحتكار التي رفعتها وزارة العدل على عملاقة البحث
وظهر هذا المبلغ الضخم في شهادة غير سرية أدلى بها إيدي كيو، نائب الرئيس الأول للخدمات في آبل، في الأيام الأولى للمحاكمة في الخريف الماضي، وكان بمنزلة أول تأكيد علني لهذا الرقم.
وحاجج محامو مكافحة الاحتكار بوزارة العدل بأن غوغل تعتمد على المدفوعات الضخمة لشركة آبل وشركاء آخرين لضمان جعل محرك بحثها هو الافتراض عبر معظم الأجهزة.
وتقول وزارة العدل إن مثل هذه الصفقات سمحت لشركة جوجل بالحفاظ على احتكار غير قانوني للبحث عبر الإنترنت وحصة تبلغ نحو 90 في المئة من السوق عمومًا.
ومن المتوقع أن يصدر قرار القاضي أميت ميهتا بخصوص إذا كانت غوغل قد حافظت على الاحتكار في وقت لاحق من هذا العام.
وكافحت شركتا غوغل وآبل للحفاظ على تفاصيل الصفقات طي الكتمان أثناء المحاكمة. وكشفت الوثائق عن أهمية المدفوعات لشركة آبل، إذ مثلت مدفوعات جوجل لشركة آبل في عام 2020 مقدار 17.5 في المئة من الدخل التشغيلي للشركة المصنعة لهواتف آيفون.
وانتقدت هيئات مراقبة مكافحة الاحتكار بشدة ميهتا لأنه سمح بحماية أجزاء من المحاكمة عن الجمهور في البداية، ويشمل ذلك شهادة الشهود الرئيسيين، مثل كيو.
وحدثت إحدى الأخطاء في شهر تشرين الثاني الماضي، عندما كشف أحد شهود جوجل عن طريق الخطأ أن عملاقة البحث تدفع لشركة آبل حصة قدرها 36 في المئة من إيرادات إعلانات البحث الناتجة عن سفاري.
وقالت وزارة العدل إن إجمالي مدفوعات جوجل لتأمين صفقات البحث الافتراضية مع آبل وشركات أخرى بلغ مقدار 26.3 مليار دولار في عام 2021.
وقد طرح خبراء المنافسة العديد من النتائج المحتملة إذا خسرت جوجل القضية، ويشمل ذلك التنفيذ المحتمل لشاشة الاختيار التي من شأنها أن تسمح للمستخدمين باختيار محرك البحث الافتراضي المفضل لديهم أو حتى التفكك المحتمل للشركة.
ووافقت آبل أول مرة على استخدام غوغل في متصفح سفاري في عام 2002 مجانًا. وقررت آبل في وقت لاحق تقاسم الإيرادات الناتجة عن الإعلانات عبر شبكة البحث، وأدى ذلك إلى دفع غوغل لشركة آبل أكثر من مليار دولار شهريًا.
[email protected]
أضف تعليق