أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، أنها “قريبة جدا” من التوصل إلى اتفاق بشأن الجزء الثنائي من صفقة الحزمة المحتملة مع المملكة العربية السعودية، والتي يجب أن تشمل التطبيع مع إسرائيل.
وصرح المتحدث باسم "الخارجية الأمريكية"، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، أن "وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التقى بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأسبوع الحالي عندما كان في الرياض، ونحن قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق بشأن الأجزاء الثنائية من اتفاق التطبيع".
ورغم ذلك، كما ألمح ميلر، فقد "كانت السعودية مصرّة على أن أي اتفاق محتمل، يجب أن يتضمّن مسارا لا رجعة فيه فيه نحو إقامة دولة فلسطينية".
وقال ميلر للصحفيين: "هناك بعض التفاصيل التي يتعيّن علينا مواصلة العمل عليها، لكننا نعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق بشأن هذه التفاصيل في وقت قصير للغاية".
وأضاف أنه "لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعيّن القيام به في موضوع منفصل، وهو اقتراح الطريق إلى دولة فلسطينية وضمانات أمنية لإسرائيل".
وأوضح ميلر إن الاتفاق الأوسع بين أمريكا والسعودية لن يتم تنفيذه إلا مع توافق جميع الاتفاقات.
كما أشار إلى موقف السعودية بشأن الدولة الفلسطينية، وأنه لن يكون هناك اتفاق في ظل استمرار الحرب في غزة.
وقال ميلر: “لقد أوضحت المملكة العربية السعودية بشكل واضح أنه كجزء من أي اتفاق تطبيع مع إسرائيل، فإن لديها مطلبين: الأول هو تحقيق الهدوء في قطاع غزة والثاني الطريق إلى دولة فلسطينية مستقلة”.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن "اتفاق التطبيع سيكون الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله للفلسطينيين، وكذلك لهدف إسرائيل طويل المدى المتمثل في إقامة علاقات طبيعية مع جيرانها".
وواصل أن اتفاق التطبيع "سيؤدي إلى عزل إيران، والأهم من ذلك أنه سيعالج بعض التحديات الحقيقية التي ستواجهها إسرائيل في غزة عندما تنظر إلى نهاية هذا الصراع مع معرفة كيفية إعادة بناء غزة، مع معرفة كيفية توفير الأمن لغزة، ولذلك، في نهاية المطاف، سيتعين على حكومة إسرائيل أن تختار ما هو في مصلحة شعبها".
وختم ميلر تصريحاته: "لكن بالنسبة لأمريكا، سنعمل على استكمال المقترحات التي نعمل عليها مع شركائنا العرب، وسنطرح وجهة النظر هذه، ويمكن لإسرائيل أن تقرر ذلك".
وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل، جاك ليو، قال إن عملية "طوفان الأقصى" من تنفيذ حركة "حماس" الفلسطينية، قلبت مخطط إبرام اتفاقية تطبيع بين إسرائيل والسعودية رأسا على عقب.
وسبق للسعودية أن شددت على أنه "لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل دون وقف القتال في غزة"، مضيفاً أن "أساس التطبيع مع إسرائيل هو الاعتماد على مبادرة السلام العربية".
[email protected]
أضف تعليق