علم موقع "بكرا" أنّ الشرطة قامت قبل قليل بإقتحام مقر الجبهة في الناصرة والإعتداء على الناشطين المتواجدين هناك تحضيرًا لمسيرة الأول من ايار المقرر تنظيمها غدًا.
وقال ناشطون أنّ الشرطة اقتحمت المقر بإدعاء أنّ النشاط غير قانونيّ، في حين أنّ المسيرة هي تقليد متعارف عليه في كل عام.
وقامت الشرطة بمصادرة المجسمات التي من المفترض عرضها غدًا في المسيرة كما وتوقيف القيادي في الحزب منصور دهامشة والشاب ورد قبطي.
وفي بيان خاص، أكد الحزب الشيوعي والجبهة والشبيبة الشيوعية على استمرار التحضيرات والتجنيد لإنجاح مظاهرة الأول من أيار التي ستنطلق غدًا السبت الساعة العاشرة والنصف صباحًا.
وقال البيان أنّ مقر الحزب الشيوعي والجبهة والشبيبة الشيوعية يشهد في الناصرة في هذه الأثناء تواجدا كبيرا للنشطاء، الذين يعملون على استئناف التحضيرات وإصلاح العروض الفنية التي خربتها الشرطة الإسرائيلية التي اقتحمت المقر عصر اليوم بشكل استفزازي ووفقا لأمر تفتيش قضائي.
واستنكر المنظمون الاعتداء البوليسي واعتقال رفيقين ومصادرة عدد من أجهزة الهواتف، علما أن هذا الاعتداء الثالث على المقر خلال العام الأخير.
حملة مسعورة
في الحزب، الجبهة والشبيبة يؤكدون "منذ اندلاع الحرب نتعرض لحملة مسعورة نتصدى لها بشجاعة ومسؤولية ونحن مصرون على استكمال التحضيرات واتخاذ كافة التدابير لحماية المتظاهرين مع التأكيد أن كل ما نقوم به قانوني بينما ممارسات الحكومة الفاشية هي المنافية للقانون".
وقال الأمين العام للحزب، عادل عامر في حديثٍ مع موقع "بكرا" أنّه "لا يمكن قراءة ما جرى سوى في سياقه الصحيح، الفاشيّة متجذرة في أروقة الحكم في إسرائيل. نحن حصلنا على ترخيص لمظاهرة الغد، وملتزمون بما يجب أنّ نلتزم به من أجل الترخيص. كما يبدو فالشرطة لا تريد لهذه المسيرة أنّ تنطلق بشعاراتها السياسية الصحيحة، وعلى ما يبدو أنها تريد أن تفجر هذه التظاهرة".
وأضاف "الشرطة قامت بالاعتداء على المقر، وتدمير المجسمات التي أعدت للمسيرة من قبل عشرات الشباب وهي شعارات تحاكي الواقع السياسي، وهي أنّ هنالك حرب يجب أنّ تتوقف. هل أصبحت المطالبة بوقف الحرب جريمة؟! أوليس الحرب ذاتها وما تحمله من اسقاطات وابادة جماعية هي جريمة؟!".
الرد غدًا
بوره، قال القيادي في جبهة الناصرة شريف زعبي أنّ الرد على ممارسات الشرطة ومحاولات الترهيب سيكون غدًا، من خلال تنظيم مظاهرة ومسيرة جبارة تحمل مقولتنا السياسية، وهي ايقاف العدوان على غزة.
القيادي في جبهة الناصرة، برهوم جرايسي، أكد أنّ هذا الإعتداء ليس الأول، فقد سبق وأنّ إعتدت الشرطة على مقر حزب الجبهة في الناصرة 3 مرات في الـ 12 شهرًا الأخيرة، مشيرًا أنّ هذا التصرف ليس بغريب على شرطة ولدت من رحم حركة كاخ المتطرفة.
[email protected]
أضف تعليق