بات واضحًا اعلاميًا ان التضامن مع القضية الفلسطينية بات لصيقاً بشريحة كبيرة من المجتمعات الغربية ودول العالم.
لا تنحصر أوجه التضامن على مواقع التواصل الاجتماعي فقط. بل رأينا إصرار المجتمعات على التجمعات والتظاهرات في أكبر الشوارع والساحات في الدول الأوروبية تحديداً، على الرغم من قرارات المنع وإجراءات السجن التي تتخذ بحق المتظاهرين.
ففي بريطانيا على سبيل المثال، تظاهر المئات أمام مقر الحكومة "10 داونينغ ستريت" في لندن بالتزامن مع لقاء رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي.
كما نظم متضامنون عدد مسيرات نحو السفارة الأميركية في بروكسل للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة فوراً. كذلك في ألمانيا وإيطاليا وإيرلندا.
كان من اللافت إصرار المتضامنين إلى الشوارع رغم المضايقات التي تعرضوا لها من الشرطة والتي وصلت إلى حد التعرض بالأذى الشخصي وإطلاق النار.
انقلاب الرأي العام العالمي
وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي إبراهيم ابراش قال: "هناك ثورة أو انقلاب في الرأي العام العالمي، وتحديدًا في أمريكا لصالح القضية الفلسطينية، وهذا التحول يعتبر أهم انتصار وإنجاز للرواية والقضية الفلسطينية، لأنه يضرب في الصميم كل ما اشتغلت عليه دولة الكيان الصهيوني منذ تأسيسها لتمرير روايتها المزيفة والمغرضة".
حالة متقلبة
وأكمل حديثه قائلًا: "ولكن علينا الانتباه أن الرأي العام حالة متقلبة وغير ثابتة، وهذا التحول مرتبط باستمرار حرب الإبادة اليهودية التي لم توفر لا حجر ولا بشر خصوصا النساء والأطفال، أيضًا مرتبط بقوة تأثير الفضاء السيبراني، وخصوصا الإعلام في توجهات الرأي العام، وحرب غزة ستتوقف وقدرة الحركة الصهيونية وأنصارها في الغرب على التأثير والتحكم بالفضاء السيبراني كبيرة. ومن هنا تأتي أهمية وجود حاضنة رسمية فلسطينية تمثل الكل الفلسطيني، تحافظ على هذا التحول وتبني عليه وتواصل تعزيز علاقاتها مع القوى الشعبية المؤيدة للحق الفلسطيني خصوصا من جيل الشباب".
[email protected]
أضف تعليق