كشفت تقارير أن الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، ساندر بيتشاي، أرسل رسالة تحذيرية لموظفي الشركة، بعد توترات كبيرة شهدتها الشركة أدت لطرد 28 موظفا اعترضوا على مشروع مشترك مع إسرائيل.
وحسب صحيفة “نيويورك بوست” فإن ساندر بيتشاي كتب أن الشركة ليست مكانا لـ”مناقشة السياسة” وأضاف أن جوجل "هي شركة وليست مكانًا للتصرف بطريقة تعطل زملاء العمل أو تجعلهم يشعرون بعدم الأمان.
وأكد بيتشاي في مذكرته أن محاولة استخدام الشركة كمنصة شخصية، أو الصراع حول القضايا التخريبية أو مناقشة السياسة، مؤكدًا "هذه لحظة مهمة جدًا كشركة بالنسبة لنا بحيث لا يمكن تشتيت انتباهنا".
وكسر بيتشاي صمته بعد يومين من تنظيم العمال والموظفين اعتصامات لمدة 10 ساعات في مكاتب جوجل في نيويورك وكاليفورنيا، لمهاجمة عقد "مشروع نيمبوس" الذي أبرمته جوجل بقيمة 1.2 مليار دولار مع الحكومة الإسرائيلية.
وكان نائب رئيس جوجل للأمن العالمي، كريس راكو قد بعث بمذكرة إلى بيتشاي يخبره فيها بأن الموظفين في نيويورك قد سيطروا على الطابق العاشر من مكاتب جوجل في مانهاتن، بينما احتشد متظاهرون آخرون في مكاتب الشركة في سياتل.
وكتب راكو: "إن مثل هذا السلوك ليس له مكان في مكان عملنا ولن نتسامح معه". "إنه ينتهك بشكل واضح العديد من السياسات التي يجب على جميع الموظفين الالتزام بها - بما في ذلك قواعد السلوك والسياسة الخاصة بنا بشأن التحرش والتمييز والانتقام ومعايير السلوك والمخاوف في مكان العمل."
وتشير وثيقة اطلعت عليها "TIME" تايم الأمريكية لصفقة بين إسرائيل وجوجل تسمى مشروع Nimbus نيمبوس، يتيح المشروع لوزارة الدفاع الإسرائيلية الدخول الآمن إلى البنية التحتية للحوسبة التي توفرها جوجل، والتي من شأنها أن تسمح للوزارة بتخزين البيانات ومعالجتها، والوصول إلى خدمات الذكاء الاصطناعي.
وتظهر الوثيقة التي اطلعت عليها "TIME" - والتي لم يتم التوقيع عليه من قبل أي من الجانبين - أن وزارة الدفاع الإسرائيلية طلبت مساعدة استشارية من جوجل لتوسيع نطاق وصولها إلى خدمات جوجل السحابية، بهدف تمكين "وحدات متعددة" من الاستفادة من تقنيات الأتمتة.
وفي وقت سابق، أفاد تقرير من مجلة WIRED أن أكثر من 600 موظف في جوجل وقعوا على رسالة تطالب الشركة بالتخلي عن رعايتها للمؤتمر التقني الإسرائيلي Mind the Tech، الذي يهدف لتسليط الضوء على مرونة صناعة التكنولوجيا الإسرائيلية، خاصة في مواجهة الانكماش الاقتصادي في إسرائيل في أعقاب أحداث 7 أكتوبر.
واعترض عدد من المهندسين في شركة جوجل من بينهم مهندس برمجيات قاطع تصريحات باراك ريجيف، المدير الإداري لشركة جوجل إسرائيل، كما اعترض على استخدام عمله لخدمة مصالح إسرائيل والمراقبة والإبادة الجماعية.
وقالت مهندسة البرمجيات في يوتيوب ، زيلدا مونتيس إن تضامن العمال مهم بشكل خاص في سياق تقنيات الذكاء الاصطناعي الإسرائيلية المستخدمة في المراقبة والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
[email protected]
أضف تعليق