أيّام إعلام جماعيّة، ورشات، دورات تحضير واستشارة ضخصيّة ـ هكذا يعمل مشروع "روّاد" التابع لجمعية ألومة لغرض توفير منالية الأكاديمية الإسرائيليّة لآلاف الشبان العرب والدروز والشركس والبدو
نُظّمت في الربع الأول من السنة في أنحاء البلاد نحو 15 يومًا للشرح عن التعليم العالي بإشراف مشروع "روّاد"، شارك فيها نحو 6000 طالب ثانويّ وخريج شاب من المجتمع العربيّ. أيام كشف الجيل الشاب على إمكانيات الدراسة الجامعيّة التي نظمناها في القدس الشرقيّة وشمال البلاد والمثلّث والمركز والجنوب، شملت لقاءات مع ممثلي عشرات المؤسسات الأكاديميّة الرائدة في البلاد، الذين عرضوا أمام المشاركين التنوّع في المواضيع الدراسيّة الممكنة ـ بدءًا من الهندسة مرورًا بالعلوم الاجتماعيّة وصولًا إلى الطبّ ومواضيع المتصلة بالصحّة.
في إطار هذه الأيّام نُظّمت جلسات حواريّة بمشاركة طلبة جامعات وخريجين ومهنيين عرب ودروز وشركس رووا حكايات مواجهتهم مع التحدّيات في طريقهم إلى اللقب ووقصص نجاحاتهم المهنيّة، وكانوا قدوة بالنسبة للشبان المشاركين. كذلك، شملت الأيام شروحات شاملة عن متطلّبات القبول في المؤسّسات المختلفة، وعن إمكانيات المساعدة والمَنح الدراسيّة المُتاحة أمام الطلبة الجامعيين. قسم من هذه الأيام تحوّلت إلى تجربة مثيرة حقيقيّة مع ألعابODT وفعاليات انتهت بتوزيع جوائز.
أيام الشرح عن فرص التعليم الأكاديمي هي جزء فقط من فعاليات مشروع "رواد" الذي وضع نصب عينه جعل التعليم الأكاديمي متاحًا ومتوفّرًا للمجتمع العربيّ في إسرائيل. إذافة إلى هذه الأيام يعتمد المشروع تشغيل شبكة من مركّزي التعليم العالي في البلدات العربيّة، يرافقون المرشحين للتعليم بشكل شخصيّ ويوفّرون لهم الاستشارة الملازمة على طول المدة ـ من اختيار موضوع الدراسة وحتى القبول وإيجاد مصادر تمويل.
إضافة إلى الاستشارة الشخصيّة، يُنظّم طاقم "روّاد" ورشات ودورات تحضيريّة للامتحان البسيخومتري واللغة الانجليزيّة، بل ويعمل مقابل أهالي المرشحين للدراسة لغرض رفع الوعي لأهمّيّة التعليم العالي وتخفيف التوترات. الشراكات الفاعلة مع جهات في المجتمع مثل مديري المدارس والسلطات المحلّيّة تُتيح حدًّا أقصى من انكشاف الشبان على الدراسة العليا وعلى رسائل المشروع.
النتائج والغايات
تدلّ النتائج في الحقل إن الجهود قد أثمرت: هناك ارتفاع حاد في السنوات الأخيرة بنسبة عضرات بالمئة في أعداد الطلاب الجامعيين العرب، والدروز والشركس في جهاز التعليم العالي في إسرائيل، وإن الفجوات بينهم وبين المجتمع اليهودي آخذة بالتقلّص. مع هذا يُؤكّدون في مشروع "روّاد" أن الطريقة لا تزال طويلة، وأنه ينبغي مواصلة الجهود والاستثمار للوصول إلى مساواة تامة في ها المجال.
قالت نغم أبو حرفة سمارة، المديرة العامة للمشروع: "النشاط المكثّف في الربع سنة الأخير هو دليل على تمسّك الطاقم بالمهمّة. نحن نعمل على كلّ الجبهات ـ مقابل الطلبة، الأهالي، المؤسّسات الأكاديميّة وصانعي القرارات ـ لنضمن أن يكون حلم الدراسة الأكاديمية في متناول أيدي كلّ الشبّان في كلّ مكان. عندما نرى التماع أعين الذين نرافقهم ونقدّم لهم الاستشارة أو نلتقيهم في النشاطات نُدرك أن جهودنا تحقّق غايتها"
[email protected]
أضف تعليق