سلطت شبكة abc news الضوء على سلوكيات وأخلاقيات عناصر الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بعد أكثر من 6 أشهر من الحرب، مشيرة إلى أن هذه السلوكيات "أصبحت تحت المجهر بشكل متزايد".
وحسب الشبكة الأمريكية، فإن العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها جنود إسرائيليون لأنفسهم عبر الإنترنت مؤخرا عن حوادث تتراوح بين "المقالب" إلى "الأعمال الإجرامية المحتملة"، تظهر جنود الجيش الإسرائيلي وهم يفجرون المباني في غزة أثناء القتال، ويلوحون بالملابس الداخلية النسائية مثل الأعلام، ويعبثون بممتلكات السكان بعبارات ساخرة.
وقال خبراء الأخلاقيات العسكرية، إن بعض الحوادث التي تم التقاطها بالفيديو والصور، تظهر "انتهاكات خطيرة" رغم الحظر المفروض على الجنود من استخدام الهواتف وتصوير الأنشطة العسكرية في غزة.
وشدد الأستاذ في جامعة تل أبيب والمؤلف الرئيسي في مدونة الأخلاقيات الخاصة بالجيش الإسرائيلي، آسا كاشر على أن "الصور ومقاطع الفيديو التي رأيتها، والتي التقطها الجنود ليست ملفقة وهم مخطئون، وأنشطتهم هناك خاطئة".
واعتبر أورين زيف، الصحفي الإسرائيلي الذي كان أول من أبلغ عن مقاطع الفيديو داخل إسرائيل، أن المنشورات كانت "رمزا لاتجاه مثير للقلق في المجتمع الإسرائيلي والجيش"، مبينا أن "فقدان أي بوصلة أخلاقية ورؤية الفلسطينيين على أنهم بشر بشكل عام، هي عملية طويلة استمرت لعقود.. بالطبع بعد 7 أكتوبر، أعتقد أنه من الصعب جدا على الجمهور الإسرائيلي العام وبالتأكيد على الجنود، أن ينظروا إليهم كبشر وعدم التمييز بينهم وبين حماس والأشخاص الذين ارتكبوا المذبحة في أكتوبر".
وتعليقا على ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي أنه "ملتزم بقواعد الأخلاق" الخاصة به، وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري للشبكة، إنه على علم بمقاطع الفيديو التي نشرها الجنود، مؤكدا أنهم "سيواجهون عقوبة شديدة".
وأضاف: "هذا جيش الشعب. ونحن نتبع الجوهر والقيم والقانون الدولي. أولئك الذين صنعوا الفيديوهات، سيقابلون بعقوبة شديدة".
كما شدد رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأسبق بالجيش الإسرائيلي، عاموس يادلين، على أن "ما يحدث ضد قواعد الاشتباك وضد أخلاقيات الجيش الإسرائيلي، وعلى القادة منع حدوث ذلك وفرض الانضباط".
[email protected]
أضف تعليق