تشير المعطيات الى انخفاض بنسبة 30% في الاستثمارات وفي عدد المستثمرين الأجانب في الهايتك الإسرائيلية، وانعكاس في موقف عمال الهايتك العالميين تجاه إسرائيل - هذه هي النقاط الرئيسية في تقرير صادر عن معهد RISE SNPI حول آثار الحرب على شركات الهايتك الإسرائيلية بعد ستة أشهر. معهد RISE هو معهد مستقل للبحوث والسياسات، يرأسه رئيس مجلس الإدارة يوجين كاندل، الرئيس السابق للمجلس الاقتصادي الوطني، والرئيس التنفيذي أوري غاباي، نائب الرئيس السابق للاستراتيجية في هيئة الابتكار.


ووفقا للتقرير المثير للقلق، إلى جانب الاستثمارات في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية، التي انخفضت بشكل كبير مقارنة بالأشهر الستة التي سبقت الحرب، كان هناك أيضا انخفاض بنسبة 23٪ في عدد المستثمرين الأجانب. وإلى جانب هذا الانخفاض، كان هناك انخفاض أكبر، بنسبة 30٪، في عدد المستثمرين الإسرائيليين.

وتحدث موقع بكرا حول هذا الموضوع مع الأستاذ هانس شقور، ريادي هايتك ومستشار تطوير اعمال وتنمية اقتصادية.

وقال خلال حديثه مع موقع بكرا: "بالفعل هناك انخفاض كبير في عدد المستثمرين الاجانب، في الهايتك الإسرائيلي، واعتقد حتى ان الأرقام اكبر من المعطيات التي تُنشر، وهذا بدأ  قبل السابع من اكتوبر، بالتزامن مع محاولات المسّ في الجهاز القضائي، والتشريعات التي كان من المزمع اجراؤها في الجهاز القضائي، وهذا أثّر على المحافل الدولية، وبالذات المحافل الاستثمارية، ونظرة هذه المحافل للاستثمار الاسرائيلي، والديمقراطية الإسرائيلية".

وأوضح كذلك: "أهم عنصر ان يكون هناك ثقة بين الاطراف التي تتعاقد مع بعضها، لذا فهذه المحافل الدولية اصبحت تنظر بقلق حول ما يجري هنا، وكذلك أثرت احداث السابع من اكتوبر وما تبعها والتي ما زالت مستمرة حتى اليوم، وفي المستوى السياسي ايضا هناك نظرات متشائمة، تجاه اسرائيل كدولة، وايضا تجاه اقتصادها كون الحرب مكلفة جدا، وايضا بسبب عدم وجود ملامح لأي حلول في الأفق، ولا احد يعرف متى ستنتهي الحرب، وهذا الأمر يؤثر كثيرا على المحافل التي تعنى في الجانب الاقتصادي والهايك كأداة انتاجية".

عدم الاستقرار الاقتصادي

وتابع: "التخوف ينبع ايضا من عدم الاستقرار الاقتصادي هنا، ايضا يتعلق الأمر بسعر الصرف مقابل الشيكل، والعالم مرتبط ببعضه، وكذلك المس بخطوط التزويد، فجزء من الاعتماد التكنولوجي يعتمد على تزويد مواد او منتجات او ما يسمى مركبات معينة تقنية يتم انتاجها في دول شرق آسيا، وكون الحرب تؤثر على حركة الملاحة في البحر الأحمر، وتزويد مواد الى الدول المختلفة فهذا يؤثر ايضًا".

ونوه كذلك: "المشهد معقد ومركب، والحرب ادت الى اسقاطات على العديد من الأمور، وايضا على سوق العمل. من يريد ان يستثمر يجب ان يشعر أن الأمن مستقر وأن هناك استقرار اقتصادي، واليوم اسرائيل يصعب عليها توفيرهذا، لذا ليس من الغريب ان نرى عزوف عدد كبير من المستثمرين، وهذا يؤثر على المشهد الاقتصادي، وعلى مستقبل الهايتك، لذا فهناك تخوف من الآتي".          

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]